قساوسة ونشطاء: استهداف أقباط المنيا محاولة لشق الصف الوطنى
صورة أرشيفية
اعتبر عدد من قيادات الكنائس والنشطاء الأقباط، الحادث الإرهابى الذى وقع بمحافظة المنيا، عبر استهداف ثلاث سيارات تقل أطفالاً وعمالاً من الأقباط، فى طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل المعترف، التابع لمطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، أمس، محاولة لشق الصف الوطنى وتفتيت تحالف 30 يونيو، الذى يمثل الأقباط جزءاً مهماً فيه. وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الحادث الإرهابى الخسيس استهدف أطفالاً وأقباطاً من العزل بلا جريرة، سوى سفك الدماء، وتساءل: «أى دين هذا وأى شريعة تسمح بارتكاب تلك الجرائم الإرهابية وقتل الأبرياء بدماء باردة، خاصة أن تلك العمليات الإرهابية التى تستهدف الأقباط تتزامن خلال الآونة الأخيرة مع احتفالات المسلمين بأعيادهم، فتم تفجير الكنيسة البطرسية أثناء الاحتفال بالمولد النبوى، وتم استهداف أقباط المنيا خلال استقبال شهر رمضان».
وأضاف «جريش» أن هؤلاء الإرهابيين يستهدفون شق الصف الوطنى باستهداف الأقباط، وأن عملياتهم الإرهابية تقف خلفها أهداف سياسية، وإن كنا لا يمكن أن نفصل الحادث عن تهديدات التنظيمات الإرهابية التى خرجت مؤخراً باستهداف الأقباط فى مصر.
«جريش»: أهداف سياسية وراء العمل الإرهابى.. و«فكرى»: لا يمكن فصله عن تصريحات «عبدالجليل» بتكفير الأقباط
وقال القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بمجمع القاهرة الإنجيلى، التابع للكنيسة الإنجيلية، إن الحادث يستهدف تفتيت وحدة المصريين مسلمين ومسيحيين، وأكثر شىء يحدث ذلك هو إشاعة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتابع أن الحادث الإرهابى لا يمكن فصله عن تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل الذى كفر الأقباط واتهم العقيدة المسيحية بأنها فاسدة ما يعطى غطاءً شرعياً لتلك العمليات الإرهابية واستحلال دمائهم وتبرير تلك العمليات، خاصة أن لديك مناخاً فكرياً سيئاً ومناخاً سياسياً وثقافياً سيئاً. وأضاف «فكرى» أن الحادث يشير إلى تغيير استراتيجية الجماعات الإرهابية ضد الأقباط، ففى البداية تم استهداف الكنائس، وحينما شددت القوات الأمنية عمليات تأمين الكنائس، توجهت تلك التنظيمات لاستهداف الأقباط فى الشوارع والطرقات مثلما حدث فى المنيا، وهى رسالة للأقباط بأنهم سبب الإتيان بالرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سدة الحكم وتأييده، فهذا عقابنا.
وقال كريم كمال، مؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن حادث أوتوبيس المنيا يزيدنا إصراراً على محاربة الإرهاب واقتلاع جذوره، مؤكداً أن تلك الحوادث مهما كانت بشاعتها لن تنجح فى شق الصف الوطنى، بل تزيد المصريين تماسكاً، لأن الشعب المصرى يعرف عدوه الحقيقى. وطالب «كمال» بسرعة القبض على الجناة بأقصى سرعة حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ضرب وحدة الشعب المصرى، حيث إن هذا الحادث هدفه مثل الحوادث السابقة، التى استهدفت الكنائس والأقباط وهو إثارة الأقباط ضد الدولة وهو أمر لن ينجح لأن الغالبية العظمى من الأقباط تدرك المخطط الذى يستهدف الوطن.