الأزهر والكنيسة «إيد واحدة»: «وحدتنا الوطنية أثمن ما نملك»
الطيب وتواضروس
انتقدت المؤسسات الدينية، المسيحية والإسلامية، فى مصر، الحادث الإرهابى الذى استهدف أوتوبيساً يقل أقباطاً فى المنيا أمس. وقال د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال زياته لبرلين: «حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحى، ويستهدف ضرب الاستقرار، وأطالب المصريين بأن يتحدوا جميعاً فى مواجهة هذا الإرهاب الغاشم»، بحسب بيان للأزهر. وألغت دار الإفتاء الاحتفال الذى كان مقرراً عقده مساء أمس لاستطلاع هلال شهر رمضان تقديراً لما يمر به الوطن من حالة حداد وحزن. وأكد «بيت العائلة»، الذى يرأسه شيخ الأزهر، ويضم رجال دين مسلمين ومسيحيين، فى بيان له، أن دماء المسيحيين والمسلمين سواء، وأن هؤلاء القتلة بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان وأن هذا الحادث يستهدف أمن واستقرار مصر. وقال د.مختار جمعة، وزير الأوقاف: «لا بد من تحرك دولى لمحاسبة الدول الراعية للإرهاب».
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى بيان: «نواسى كل هذه الأسر المجروحة، ونتألم، مع كل الوطن، لهذا العنف والشر الذى يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التى هى أثمن ما نملكه، ونحفظه ونحميه، وإذ نقدر سرعة استجابة المسئولين، والتعامل مع الحادث، فإننا نأمل اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادى خطر هذه الحوادث التى تشوه صورة بلدنا». وقال الأب هانى باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك، إن البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك بمصر، أدان الهجوم الإرهابى، وطالب مسئولى الدولة بسرعة الكشف عن الجناة، فيما قال الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، فى بيان: «إن مثل هذه الأعمال الجبانة، لن تنال من صلابة مصر وصمود شعبها».