«الوطن» ترصد حكايات الدم والدموع.. والثأر للشهداء
«الوطن» ترصد حكايات الدم والدموع.. والثأر للشهداء
بأى ذنب قتلوا؟!، أطفال خرجوا فى رحلة إلى الله، فنقلتهم يد الغدر إلى السماء، ملطخين فى دمائهم البريئة، دون أن يعرفوا السبب، كل ما شاهدوه أسلحة ضخمة تشبه كثيرا ألعابهم التى لم يلمسوها مجدداً، بعدما دقت أرواحهم أبواب السماء، تاركين خلفهم حزناً لا ينتهى فى قلوب الأحياء من ذويهم، وحقداً لا ينفد فى قلوب القتلة. وحدهم الناجون من الجريمة الإرهابية على طريق دير الأنبا صموئيل بالمنيا يمكنهم أن يحكوا لنا عن الألم والوحشة والحزن، بعدما أبعدتهم يد الإرهاب عن ذويهم وأحبائهم، وتركتهم وحيدين فى العالم، يسألون عن أسباب كل هذه الكراهية فى نفوس القتلة، عن كل هذه الوحشية التى لم تفرق بين طفل ورجل وامرأة، بين مقاتل ومدنى. الآن، يمكن أن يرقد شهداء الحادث الإرهابى فى سلام، بعدما دك الجيش المصرى معسكرات القتلة على مسافة آلاف الكيلومترات، ليعلموا أن يد العدالة ستطولهم أينما ذهبوا، وأينما اختبأوا، وأن أحداً منهم لن يكون بعيداً عن الثأر مهما بعد، وأن ممولى قتل الأطفال الأبرياء، سواء كانوا دولاً أو ميليشيات لن ينعموا بالأمان، طالما ظلت أيديهم ملطخة بالدماء.