«الجبهة الوطنية» تقترح حلف اليمين فى التحرير أو القصر الرئاسى
كشفت مصادر مطلعة أن اجتماع الجبهة الوطنية المؤيدة للرئيس محمد مرسى، الذى عقد مساء أمس الأول، بحث التزامه بتشكيل مؤسسة للرئاسة تضم رموزاً من القوى الوطنية المختلفة والأقباط، وتعيين رئيس مستقل فى الحكومة، وعدم اختيار نواب من جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى تعهده بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل يتلافى الانتقادات التى وجهت إليها، واقترح إلقاءه اليمين الدستورية فى حضور نواب وشخصيات عامة فى القصر الرئاسى، أو فى ميدان التحرير.
وأشارت المصادر إلى أن هناك لقاءً سيجمع أعضاء الجبهة بالرئيس اليوم الخميس، لعرض المقترحات المستجدة من جانب الجبهة والتأكيد على ما التزم به الرئيس من تعهدات قبل إعلان فوزه.
وتطرق الاجتماع، الذى استمر لمدة 6 ساعات فى مقر حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية، لعدة أمور منها تخوفات من تقليص صلاحيات الرئيس فى ظل وجود الإعلان الدستورى المكمل.
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات العامة من بينها: عبدالمنعم أبوالفتوح، والمهندس أبوالعلا ماضى، والدكتور علاء الأسوانى، والكاتبة سكينة فؤاد، وعصام سلطان، والدكتور عبدالجليل مصطفى، والدكتور حسن نافعة، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور سيف الدين عبدالفتاح، والدكتورة هبة رؤوف عزت، والكاتب وائل قنديل، والدكتور حاتم عزام، والدكتور محمد السعيد إدريس، والمستشار محمد فؤاد جادالله»، بالإضافة إلى عدد من شباب الثورة، منهم: «وائل غنيم - أسماء محفوظ - إسلام لطفى - شادى الغزالى - محمد القصاص».
وأوضح إسلام لطفى، وكيل مؤسسى حزب التيار المصرى، أن الاجتماع ناقش قضية التسليم الحقيقى للسلطة خصوصاً بعد انتهاء المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد، وقال: «قدمنا اقتراحاً بوقف محادثات الرئيس مع المجلس العسكرى حول إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإعطاء مرسى كامل صلاحياته، على أن تتولى تلك المحادثات جهة أخرى لم نحددها بعد».
وأضاف، أن الاجتماع بحث تحديد الجهة التى سيؤدى الرئيس أمامها اليمين الدستورية، مشيراً إلى أن بعض الحضور اقترحوا دعوة أعضاء البرلمان للانعقاد وانتهاج سياسة الأمر الواقع، وتابع: «قدمنا اقتراحاً آخر بأن يجرى حلف اليمين أمام الحشود فى ميدان التحرير».
وقال المستشار محمد فؤاد جاد الله، نائب رئيس مجلس الدولة، هناك اقتراح ثالث بدعوة الرئيس المنتخب لأعضاء المحكمة الدستورية وعدد من الشخصيات العامة وبعض من نواب مجلس الشعب «المنحل»، للحضور يوم السبت فى مقر القصر الجمهورى وأداء اليمين الدستورية أمامهم، وشدد على أن الجبهة وما ينتج عنها من قرارات ليست ملزمة وهى بمثابة مقترحات تقدمها للرئيس.
وقالت سكينة فؤاد، إحدى الشخصيات العامة فى الجبهة الوطنية، إن الحاضرين شددوا على ضرورة عدم هيمنة الإخوان على الحكومة الجديدة، وأن تكون «تكنوقراط» وممثلة لتيارات مختلفة برئاسة شخصية وطنية مستقلة.
وأوضحت أن أهم المطالب التى ستعرضها الجبهة فى اجتماعها مع «مرسى»، هى: «استقلالية الحكومة وعدم سيطرة الإخوان، وتوسيع مشاركة القوى الوطنية المختلفة فى دائرة صنع القرار، واستكمال أهداف الثورة ومنها تطهير وهيكلة وزارة الداخلية والإعلام واستقلال السلطة القضائية، والعمل على استعادة الأموال المهربة فى الخارج، وفتح تحقيقات مستقلة فى الأحداث الدموية التى شهدتها المرحلة الانتقالية».
واتفقت الجبهة الوطنية على تشكيل عدد من اللجان لبحث تنفيذ وعود الرئيس، وتشكيل لجنة إعلامية تضم فى عضويتها وائل قنديل وعلاء الأسوانى وسكنية فؤاد من أجل وضع رؤية محددة للسياسة الإعلامية للجبهة الوطنية الفترة المقبلة بالإضافة لتشكيل لجنة لبحث ضم أعضاء جدد من الشخصيات العامة خلال الأيام المقبلة، بالإضافة لتكليف الدكتور عبدالجليل مصطفى بتشكيل لجنة للتواصل مع اللجنة التأسيسية للدستور لبحث إمكانية تنفيذ وعود الرئيس بإعادة تشكيل الجمعية.
وستقدم الجبهة الوطنية فى لقائها بـ«مرسى» مطالبات بالتركيز على توجيه نداءات للمفكرين والمثقفين، فضلاً عن مطالبات لقيادات الحرية والعدالة بالشفافية الإعلامية، خصوصاً ما يتعلق بالكشف عن حقيقة لقاءات الجماعة مع المجلس العسكرى.