إسلاميون: قطر الممول الأكبر للإخوان والمتطرفين.. و«تغسل سمعتهم»
الخرباوى
أكد قيادات منشقون عن التيار الإسلامى أن قطر لها دور كبير فى تمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة ودعمهم مادياً واستضافتهم، كما أنها تقوم بغسل سمعتهم وتجميل صورتهم على إعلامها ونقل أنشطتهم وعملياتهم.
وقال د. ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن «الإخوان»، إن قطر مركز من المراكز الرئيسية الحاضنة للإخوان، وعندما تأزّمت العلاقة بين الإخوان والرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت قطر أولى الوجهات التى فروا إليها، ومنهم «القرضاوى»، وهى محطتهم الأولى عندما أسقطهم الشعب فى 30 يونيو، والخلاصة أن قطر صنيعة المخابرات البريطانية، التى صُنعت لهدم الوطن العربى، فمثلها مثل الإخوان ومثل إسرائيل.
وأضاف لـ«الوطن»: «قطر شوكة غير ظاهرة فى خاصرة العالم العربى بعكس إسرائيل التى تجاهر بعداوتها للعرب، وهى الممول الأكبر لجماعة الإخوان فى الفترات الأخيرة، ولحركات العنف والفتنة فى المنطقة، وتدعم هذه التنظيمات من خلال أدواتها الإعلامية لفترات طويلة، وآخر شىء أثاره الإخوان أنفسهم حول المبالغ التى كانت تُسدد للإخوان عبر عزمى بشارة وأيمن نور، سواء لإنشاء قنوات فضائية أو الأموال التى تذهب لدعم العمليات الإرهابية فى مصر، آخر شىء ما تداوله الإخوان أنفسهم من أن هناك 6 ملايين دولار أخذها محمود حسين، الأمين العام للجماعة، لدعم العمليات التى تتم فى مصر وأخذها لنفسه، ففضحه الإخوان، وعمليات الدعم اللوجيستى الإعلامى مستمرة».
وأكد أن عملية اغتيال النائب العام هشام بركات تمت بتمويل قطرى عن طريق المجموعات التى يجرى تدريبها فى السودان على حدود مصر والتحقيقات أثبتت هذا الأمر. وتابع: «كشفت التحقيقات القدر المتاح الذى وصل إلى تفجيرات الكنائس ومحاولات الاغتيالات التى دفعت قطر نحو 20 مليون دولار من أموالها، لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية، كون قطر ظلت لسنوات عبارة عن موقع عسكرى للقوات الأمريكية».
وقال محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق: «كل قيادات التيار الإسلامى الذين سافروا إلى قطر أخذوا حظهم من الأموال القطرية والمكانة الوظيفية والمكانة الاجتماعية داخل الأسرة الحاكمة بالدولة القطرية، فضلاً عن وجود الفرصة المتاحة، وهى كثيرة فى الإعلام القطرى، الذى يبث على مستوى العالم العربى وأوروبا الأكاذيب من خلال قيادات التيار الإسلامى، فهناك ملايين الدولارات التى تم صرفها على الهاربين هناك، ومنهم عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وقيادات الجماعة هناك».
وأضاف: «جزء من التمويل القطرى يتجه إلى دعم العمليات الإرهابية فى سيناء من خلال التدريب والتسليح، وهناك تمويلات تصل من قطر إلى تركيا لتنفيذ عمليات التدريب هناك، فالنظام القطرى ما هو إلا زائدة دودية داخل العالم العربى يجب التخلص منها فوراً، حتى لا تؤدى للقضاء على العرب، فـ(الإخوان) تحرض ضد مصر فى السودان من خلال عمر البشير والتمويلات القطرية بالسودان، وكذلك أزمة سد النهضة وتحركاتهم هناك، فهؤلاء لا يكتفون بالعداء فقط، بل يضغط على الأطراف الحساسة ليغلق الدائرة على الدولة المصرية، فهؤلاء لا دين لهم سوى المصالح».
وقال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق: «قطر تقوم بدور محدّد لها من قِبَل النظام الأمريكى، فهى تقود حراك الربيع العربى، فهى تمول الجماعات المتطرّفة، وتقوم بتسليحها فى الوقت ذاته، فالتسليح يتم من خلال تركيا بتمويل قطرى، فالدويلة العميلة دفعت ثمن شحنة الأسلحة التى دخلت إلى الشرق الأوسط، وهناك إعانات لمنظمات مدنية يتم دفعها مقابل الهجوم على الدول العربية، خصوصاً مصر، والجماعات لدى قطر نوعان: الأول الأفراد العاديون، ويتم التمويل والمساندة، وبالنسبة إلى خصوصية التنظيمات، فإنه يكون لها دعم كامل، فهناك سماسرة يكونون مسئولين عن الدعم القطرى للتنظيمات، وجزء كبير من ميزانية دعم حقوق الإنسان القطرية تذهب إلى جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى».
وأكد «نوح» أن دعم قطر لـ«الإخوان» يتم من خلال وسائل الإعلام القطرية، فـ«الجزيرة» القطرية منبر رئيسى للتيارات الإسلامية، والتقارير التى تتم فى سيناء، والتحريض على الدولة المصرية، والحديث حول فتنة القبائل بسبب دعمها للجيش المصرى أو وجود فتنة طائفية داخل مصر، فهى رسائل واضحة وصريحة للتحريض على النظام المصرى، فدور قطر انكشف بشكل فجّ. وأشار «نوح» إلى أن هناك قيادياً إخوانياً يعمل فى مجال حقوق الإنسان تلقى تمويلاً ضخماً من قطر، وعمل لها جاسوساً لنقل معلومات مهمة، وهو يقوم بدور وسيط إخوانى الآن.
وقال خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق: «كل القيادات الإسلامية الموجودون فى قطر يسكنون فى أفخم الفنادق، وهناك مبالغ مالية ضخمة تُضخ يومياً لتلك العناصر، ووظيفتهم الوحيدة هى التحريض على الدولة المصرية مقابل الإقامة ومبلغ يومى يصل إلى ألفى دولار، وهذا شاهدته بعينى، فكل القيادات الحاليون كانوا يتلقون ألفى دولار خلال السنوات الماضى، وكانت هناك تعليمات بنشر الفكر التكفيرى، والظهور على قناة (الجزيرة)، للتحريض على الدولة المصرية». وأضاف: «أبرز الشخصيات التى تلقت تمويلات كبرى من قِبَل قطر وجدى غنيم وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد وحمزة زوبع وياسر فتحى وغيرهم كثر تلقوا تمويلات كبرى، بهدف نشر الفوضى داخل مصر وخارجها فى جميع بقاع الدول العربية».
وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن قطر من الدول الداعمة لـ«داعش» وجيش النصرة فى سوريا، وهى التى طلبت من قيادات الجبهة الخروج من عباءة تنظيم القاعدة وتغيير اسمهم إلى «أحرار الشام»، وطلبت من روسيا أن يدخل «جيش النصرة» فى مفاوضات «جنيف 2»، لكن الجانب الروسى رفض، قائلاً إن تغيير الأسماء لا يعنى تغيير الحقائق.
وأكد «نعيم» أن قطر هى الوكيل الحصرى لإسرائيل فى المنطقة، والجيوش التى تحركها إسرائيل، ويكفى أن وزير الدفاع الإسرائيلى قال «إننا جعلنا من قطر خزينة للإرهاب، وتمزيق سوريا والمنطقة العربية هدف أساسى من أهداف إسرائيل»، وهو ما نفذته قطر وما زالت تقوم بالدور نفسه، فالعرب هم من يُقتلون بأموال العرب، فالمخابرات الروسية والمخابرات الأمريكية أعلنتا أن «داعش» يمتلك 16 ألف سيارة دفع رباعى و2000 صهريج نقل بترول وشركة «تويوتا» قالت إن أصحاب معارض فى قطر اشتروا هذه المعدات.
وتابع: بناءً على كل هذه المعلومات، فإن قطر هى التى تمول وتدير التنظيمات الإرهابية فى المنطقة العربية، و«تميم» ليس «أهبل»، لكنه ينفذ مخططات وأجندات صهيو-أمريكية، ويتمتع بحماية هؤلاء، ولن يدفع ثمن الإرهاب، أما القيادات التى هربت إلى قطر فلا تدرك أنها تهدم بلادها وأوطانها ولا تقوم بدور المعارضة البناءة، وفى إحدى المرات طلبتنى قناة «الجزيرة» للسفر إلى «الدوحة» لتسجيل لقاء تليفزيونى، ورفضت بشدة، مع العلم بأن أحد أصدقائى استنكر علىّ عدم الموافقة، وقال لى بالحرف إن «الضيف يحصل على مبلغ 2000 دولار».
وقال فؤاد الدواليبى، القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية، إن استضافة قطر لقيادات الإخوان الهاربين وتوفير الدعم والحماية لهم يعتبر شكلاً من أشكال دعم الإرهاب، وأكد أن الفكر الداعشى والفكر التكفيرى منتشر فى مصر بشكل كثيف جداً والعمليات الضخمة التى ينفذونها تدل على أن هناك تمويلاً أجنبياً منظماً، وكون قطر تؤوى بعض الشخصيات المنتمية إلى الجماعات الإرهابية لا ينأى بقطر عن كونها داعمة للإرهاب فى مصر.
وأضاف «الدواليبى» لـ«الوطن»: «لا يوجد شك أن الناس الموجودة فى قطر يظنون أنها تهدم الإدارة والقيادة المصرية، متناسين أنهم يهدمون بلادهم، ووجود مثل هؤلاء الأشخاص فى الخارج، من الذين يؤيدون العمليات الإرهابية، عامل من عوامل الهدم، وليس من عوامل البناء، والدول التى كانت ترى ضرورة تغيير خريطة الشرق الأوسط حققت بعض أهدافها فى دول مختلفة من المنطقة، لكن الهدف الأسمى لها أن ترى مصر كذلك، وهؤلاء الهاربون إلى قطر يسهمون فى المخطط الأجنبى لسقوط مصر».