الإرهاب يسير آمناً فى شوارع «الدوحة» بحماية الأمير شخصياً
القرضاوى
لم ينتهِ دور قطر فى التحريض على الأعمال الإرهابية فى مصر، ودعم الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، عند تسخير قناة «الجزيرة» لمحاربة مصر فى السر والعلن، واستضافة شخصيات تهاجم النظام المصرى، وتسعى جاهدة لتكدير السلم والأمن بالبلاد، بل أصبحت قطر ملجأً لعشرات العناصر الإرهابية التى فرّت من مصر فى أعقاب عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حيث باشروا أدوارهم التحريضية من هناك، ولا يتورعون فى إبداء الشماتة أو السخرية من رموز الدولة، وصدرت بحقهم أحكام غيابية تراوحت من السجن إلى الإعدام فى قضايا تحريض على العنف وارتكابه والقتل العمد والشروع فيه.
«القرضاوى» يواجه الإعدام فى «اقتحام السجون» و«مهاب» المحرّض على «تفجير البطرسية»
وعلى رأس تلك العناصر يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يواجه حكماً غيابياً بالإعدام فى قضية التحريض على اقتحام السجون إبان الانفلات الأمنى الذى صاحب ثورة يناير، التى أطاحت بنظام حسنى مبارك، حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى، حكماً بإعدامه فى 15 يونيو 2015، بالتحريض على الاقتحام وارتكاب أعمال العنف وتخريب المنشآت الشرطية، كما أحالته النيابة العامة وآخرين إلى القضاء العسكرى، لاتهامهم بالتحريض على قتل عدد من ضباط الشرطة، منهم الشهيد وائل طاحون الضابط بمديرية أمن القاهرة، وكذلك ارتكاب عمليات إرهابية أخرى.
وثانى أخطر وأبرز تلك العناصر الإرهابى مهاب مصطفى قاسم، زعيم الخلية المسئولة عن تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، فى ديسمبر الماضى، حيث تم ضبط عناصر الخلية التى يتزعمها الإرهابى الهارب فى قطر، بعد ساعات من الحادث، وأدلوا باعترافات تفصيلية عن دورهم فى التجهيز للعملية واستضافة الانتحارى محمود شفيق مصطفى، الذى فجّر نفسه بالكنيسة.
واستضافت قطر الإخوانى الهارب عبدالرحمن عز، المراسل الصحفى لقناة «مصر 25»، الذى صدر بحقه حكم غيابى، فى أبريل 2015، بالسجن لمدة 20 سنة، لإدانته فى قضية أحداث الاتحادية، المحبوس على ذمتها «مرسى» بحكم بات لمدة 20 سنة، ووقعت أحداثها فى ديسمبر 2012، وراح ضحيتها العشرات من معارضى حكم الإخوان، منهم الصحفى الحسينى أبوضيف، وأُدين المتهمون فى القضية باتهامات بالتحريض على الاحتجاز، واحتجاز المواطنين المعارضين دون وجه حق، واستعمال القوة والعنف معهم، قبل أن تؤيد محكمة النقض الأحكام على المتهمين المحبوسين.
كما تؤوى قطر المتهم أحمد منصور، المذيع بقناة «الجزيرة»، الصادر بحقه حكم غيابى بالسجن المشدّد لمدة 15 سنة، لإدانته بالاشتراك مع القياديين بالجماعة، محمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين، ومحمود الخضيرى، بتعذيب محامٍ فى إحدى شركات السياحة المطلة على ميدان التحرير، فى فبراير 2011، وهتك عرضه. حيث أصدرت محكمة الجنايات، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، حكماً بإدانة جميع المتهمين، وهى الأحكام التى أيّدتها محكمة النقض لتُصبح نهائية، لا يجوز الطعن عليها.
عاصم عبدالماجد، ظهر فى مقطع فيديو، وهو يسير فى أحد شوارع العاصمة القطرية «الدوحة»، ورغم أنه اختفى بعد ذلك، فإن دوره التحريضى على ارتكاب أعمال العنف فى مصر لا يقل عن أقرانه من قيادات الجماعة، وظهر ذلك فى وقائع عدة، أولاها يوم 30 يونيو 2013، حيث اتهمته النيابة العامة بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف وقتل وشروع فيه، أمام ديوان محافظة أسيوط، وصدر بحقه حكم بالسجن المشدّد لمدة 15 سنة، كما عاقبته محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، بالإعدام شنقاً على خلفية الاتهامات ذاتها فى قضية أحداث مسجد الاستقامة بميدان الجيزة التى وقعت يوم 22 يوليو 2013، كما عاقبته محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمود سامى كامل، بالسجن المؤبد، فى قضية أحداث البحر الأعظم التى وقعت أيضاً فى يوليو 2013.
وكانت قطر تؤوى الإرهابى الهارب وجدى غنيم، الذى لم يُخفِ سعادته بالحوادث الإرهابية التى تستهدف مصر، فضلاً عن تحريضه المستمر على مهاجمة الأقباط والمنشآت الشرطية والقضائية، وصدرت بحقه أحكام عدة، كان أولها السجن لمدة 20 سنة فى قضية أحداث الاتحادية، وصولاً إلى حكم بالإعدام شنقاً من محكمة جنايات الجيزة فى قضية «خلية وجدى غنيم».