بالفيديو | "خلصانة بشياكة".. فكرة مقتبسة من 4 أعمال فنية سابقة
مسلسل "خلصانة بشياكة"
تبدأ أحداثه بخلاف زوجي عادي يتطور إلى صراع محتدم بين الرجال والسيدات في كل أنحاء العالم، لتكون أشبه بحرب عالمية جديدة ينقسم فيها زعماء العالم أنفسهم بين المعسكرين، غير أن فكرة مسلسل "خلصانة بشياكة"، الذي يقوم ببطولته النجم أحمد مكي، يعيد ذات الفكرة التي عرضتها أعمال سينمائية ودرامية سابقة، متمثلة في الصراع بين الرجال والسيدات.
فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة"، كان أقدم الأعمال الفنية التي تطرقت إلى تلك الفكرة، من خلال مباراة كرة قدم شهيرة تم تنظيمها بين الشباب والفتيات داخل معسكر جامعي، ويدبر كل فريق خطته للفوز بالمباراة وتجنب القيام بالعديد من الأعمال الشاقة كالغسل والطبخ وغيرها، لتنتهي المباراة بفوز فريق البنات بعد تمكنهن من كسر قدم نجم فريق الشباب.
فيلم "العزاب الثلاثة"، من بطولة سعاد حسني وحسن يوسف، ناقش فكرة الصراع بين الرجال والسيدات أيضا، وذلك من خلال تكرار الشباب الثلاثة الانعزال، بشكل تام، عن السيدات والتخفي منهم، وتحريم دخول أي سيدة للمكان البعيد الذي يقتنون فيه، وذلك بعد تجربة أليمة لكل منهم مع خطيبته التي اكتشفت خيانته لها.
الصراع بين الرجال والسيدات، يظهر واضحا من خلال عملين دراميين، أولهما كان بعنوان "يا رجال العالم اتحدوا"، وهي عبارة عن جمعية يبحث من خلالها الرجال كبح جماح السيدات داخل البيوت، لترد السيدات، في الجزء الثاني من المسلسل، بشعار: "النساء قادمون"، وهي جمعية تحفظ مكانة السيدات وتخطط لسيطرتهن على البيت ومنع الرجال من التحكم فيهم.
الناقد الفني طارق الشناوي، أكد أن أفكار الأعمال الدرامية لا تزيد عن 35 فكرة في العالم كله، ويمكن لأي عمل فني إعادة إنتاج فكرة سبق عرضها في عمل آخر، موضحا أن المعالجة، في تلك الحالة، ستكون الفيصل بين نجاح مسلسل وآخر رغم تناول الفكرة ذاتها.
وأضاف الشناوي، لـ"الوطن"، أن فكرة الصراع بين الرجال والسيدات، الموجودة في مسلسل "خلصانة بشياكة"، تناولها السينارست رأفت الميهي في عدد من أفلامه، وأبرزها فيلم "السادة الرجال"، مشيرا إلى أن بطل العمل، أحمد مكي، يراهن على فكرة الإضحاك أو المواقف وـ"الإفيهات الكوميدية" أكثر من رهانه على الفكرة نفسها.
ودلل الناقد الفني على كلامه بأن "مكي" دخل العمل معترفا بأن قوته الكوميدية وحدها لا تكفي، ودفع، هذه المرة، بنجوم آخرين من أمثال "هشام ماجد وشيكو"، ويأخذون ذات المساحة التي يأخذها "مكي"، بعكس ما فعله مع "محمد سلام" و"بيومي فؤاد" في أعماله السابقة.