عضو الهيئة العليا لـ"المصري الديمقراطي" يكشف سبب استقالة "بهاء الدين"
بهاء الدين
"لا أخرج من هذه التجربة برأي معاد للأحزاب أو مستهينا بدورها، بل مقتنعا بأن مصر لن تتقدم وتمضي على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ولن تحقق الاستقرار الذي يتوق إليه الشعب المصرى إلا في إطار حياة حزبية وسياسية سليمة".. بهذه الكلمات أعلن الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس وزراء مصر الأسبق، استقالته من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
أحمد فوزي، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، كشف لـ"الوطن" أسباب استقالة زياد بهاء الدين من الحزب، حيث أكد أن استقالة رئيس وزراء مصر الأسبق، جاءت اعتراضًا على المناخ السياسي الذي تعمل فيه الأحزاب في تلك الفترة.
وأضاف فوزي أن في ظروف أفضل كان الدكتور زياد بهاء الدين، المعروف بمواقفه الوطنية، مرشحًا لرئاسة الجمهورية، معتبرًا أن الوضع الحالي في مصر لا يكفل بيئة صحية للعمل الحزبي، ولا توجد أحزاب تقوم بعملها في الوقت الحالي.
وأشاد فوزي بتوقيت استقالة زياد بهاء الدين، والتي لم تأت بعد انتخابات الحزب، معتبرًا أن في ذلك دلالة على احترام "زياد" لقيم الديمقراطية والتعددية، نافيًا وجود أي مشاكل بين زياد والأشخاص داخل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وذكر "بهاء الدين" في بيانه الذي أعلن فيه استقالته، أنه لا يتخذ أي رأي معاد للأحزاب أو مستهينا بدورها، بل مؤكدًا أن مصر لن تتقدم على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ولن تحقق الاستقرار الذي يتوق إليه الشعب المصري إلا في إطار حياة حزبية وسياسية سليمة.
وأوضح بهاء الدين أن تجربة الأحزاب التي نشأت بعد ثورة يناير قد تعثرت لأسباب عديدة تستحق التقييم، وهذا لا يعني ألا نعاود المحاولة مرة ومرات، وتعديل الأخطاء، على نحو ما حدث مع أنجح التجارب العالمية التي لم تنمو وتنضج إلا في أعقاب سنوات طويلة من المحاولة والإصرار.