«مروة» من جحيم الأب إلى قسوة الزوج مروراً بمعاكسات الشارع: هلاقيها منين ولا منين
«مروة» تعمل «سايس» لتعول نفسها
«نفدت بجلدها» من جحيم الأب، كانت تعتقد أن الزواج سيكون رحمة لها من قسوة الوالد، لكنها دخلت حياة لا تقل مرارة، فعش الزوجية هُدم فوق رأسها بسبب إدمان الزوج للمواد المخدرة، وغيابه عن الوعى طوال الوقت، وإهداره لنفقات المنزل، بالإضافة لضربه وتعديه عليها، أمام صغارهم الثلاثة وبعد معاناة حصلت مروة حسن (27 عاماً) على الطلاق، ثم عملت كسايس لمدة 5 ساعات، بمنطقة مصر الجديدة.
«خرجت من بيت أبويا وقلت خلاص هاتستت.. لقيت جوزى بقى ياخد فلوس البيت يشرب بيها ويرجع بالليل يضربنى».. بحسب «مروة»، التى كانت تصرخ فى كل مرة من أثر التعذيب الذى تتعرض له من زوجها، وكان ملجأها الوحيد هو الشارع.
منذ 7 سنوات، اضطرت «مروة» إلى العمل كسايس فى أحد الجراجات الخاصة، من الساعة 8 مساءً، حتى الواحدة بعد منتصف الليل فى شارع الأهرام، بمصر الجديدة: «بأجّر أرض، وأركن عليها العربيات كام ساعة كدا وآخد اللى فيه النصيب». إلا أن العمل ليلاً يكبدها ضريبة التعرض إلى المضايقات والمعاكسات: «اللى يقول لى الحلوة دى تشتغل سايس.. واللى يمد إيده عليا وهو ماشى بالموتوسيكل».
فيما تتفرغ نهاراً لرعاية أطفالها الثلاثة، حتى استطاعت أن تدخلهم المدارس: «أبوهم مكانش عايز يتعلموا.. وكان دايماً يقول لى يشتغلوا».
سُجن زوجها على أثر حوادث سرقة: «كنت دايماً أزوره وأقول له كفاية وبطل اللى بتعمله خلينا نربى العيال»، إلا إنه وفى كل مرة ينفرد بها كان ينهال عليها ضرباً: «مالناش حد يصرف علينا حتى أبويا مستحيل أروح له.. هو اللى وصلنى للحالة دى».