نقاد يقيّمون دراما الثلث الأول من رمضان.. «واحة الغروب» و«30 يوم» الأفضل و«ظل الرئيس» مفاجأة الموسم والكوميديا تخسر الرهان
آسر ياسين يتوسط أبطال مسلسل «30 يوم»
بعد أيامها الـ10 الأولى بدأت تظهر معالمها، ظهرت مفاجآت جيدة جمعت المشاهدين حول أعمال بعينها، بينما ظهرت مفاجآت أخرى سيئة لم تجعلهم يترددون فى إنهاء المشاهدة فى ثوانٍ معدودة لا تتعدى كبسة زر، حيث بدأت تتضح معالم السباق الرمضانى الذى خاضته الدراما فى منافسة شرسة على جذب الجمهور، ورغم أن كثيرين راهنوا على مسلسلات بعينها، شهدت الساحة الفنية حالة من التراجع لكثير من الأعمال الدرامية مقابل صدارة عدد من الأعمال الأخرى للمشهد.
يضع النقاد الأعمال التى شاركت فى الماراثون الدرامى الحالى على ميزان فنى حساس لقياس مدى قدرتها على تقديم منتج فنى على مستوى عالٍ من الجودة، من خلال تقييم مبدئى يعتمد على مؤشرات النجاح فى كل من الأعمال التى استطاعت جذب قطاع كبير من الجمهور بتقديم وجبة فنية متكاملة.
محمود قاسم: خالد كمال ومصطفى خاطر نجما المرحلة المقبلة.. و«واحة الغروب» عمل سينمائى.. ومحمود عبدالشكور: «كفر دلهاب» مفاجأة الموسم.. و«الزيبق» مخيب للآمال
يرى الناقد طارق الشناوى أن مستوى الدراما الرمضانية جاء مرتفعاً هذا العام، برغم تشاؤم البعض من زيادة الجرعة الدرامية، يعتبر «ظل الرئيس» هو الحصان الأسود للموسم الحالى وهو الأمر الذى فاجأ المشاهدين هذا العام، قائلاً: العمل مكتوب بشكل جيد والمخرج أحمد سمير فرج نجح فى ضبط الإيقاع بصورة جيدة، وقدم ياسر جلال فى دور مهم واستحوذ على اهتمام الجمهور، بينما جاء مسلسلا «الجماعة» و«غرابيب سود» من الأعمال المثيرة للجدل هذا الموسم.
وأضاف «الشناوى»، لـ«الوطن»: هناك عدد من الأعمال الجيدة هذا العام من بينها «واحة الغروب» للمخرجة كاملة أبوذكرى التى قدمت عملاً متميزاً، بالتعاون مع عناصر ناجحة منها مديرة التصوير نانسى عبدالفتاح ومهندس الديكور فوزى العوامرى بالإضافة إلى أزياء ريم العدل، «30 يوم»، «الحساب يجمع» للمخرج هانى خليفة فى التجربة الثانية مع يسرا التى قدمت دوراً مبدعاً، و«لأعلى سعر» حيث قدم الفنان نبيل الحلفاوى دوراً استثنائياً، بالإضافة إلى «هذا المساء» للمخرج تامر محسن، ويعتبر «حلاوة الدنيا» للمخرج حسين المنباوى عملاً متميزاً.
نادر عدلى: الموسم الدرامى أضعف من العام السابق.. والكوميديا مليئة بالاستخفاف وثقل الظل.. وماجدة خيرالله: «ريح المدام» حشد مكثف من عبارات السخرية الخارجة
وأضاف: يتابع مصطفى شعبان العمل فى المساحة نفسها التى اعتادها على مدار سبع سنوات، و«كلبش» من الأعمال التى أجادت تقديم البطل الشعبى الذى قدمه أمير كرارة بشكل جيد، وفى الوقت الذى يتعاون فيه الممثل الرمضانى يوسف الشريف مع المخرج الموهوب أحمد نادر جلال قدما عملاً مبهراً على مستوى الصورة، الكوميديا لم تكن موفقة هذا العام لأنها اعتمدت على قدرة الأبطال على الإضحاك، بينما اعتمد «عفاريت عدلى علام» على قوة جذب عادل إمام فقط، حيث إن العمل مكتوب بشكل تقليدى وبه مشاكل عديدة، وهناك محاولة توريث من خلال مسلسل «لمعى القط» فهو يعرض مباشرة بعد مسلسل الأب على «mbc»، حيث يحاول تقليد والده واستنسخ منه تفاصيل كثيرة فى الأداء وهى محاولة فاشلة برغم أن محمد إمام ممثل مجتهد ولكن لا يمكن فرض ذلك على الجمهور.
من جانبه، وصف الناقد نادر عدلى الموسم الرمضانى الحالى بأنه «أضعف من السنوات السابقة»، حيث إن معظم الأعمال التى تم تقديمها هذا العام أقل من المستوى المطلوب، بخلاف بعض الأعمال التى تعتبر فوق المستوى المتوسط، على حد تعبيره، منها «واحة الغروب»، «حلاوة الدنيا»، «الحصان الأسود»، بالإضافة إلى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة»، معتبراً أن بقية الأعمال تعتمد على قدر من التكرار والاستسهال.
وقال «عدلى»، لـ«الوطن»: «الجزء الثانى من الجماعة أضعف من الجزء الأول الذى اتسم بالحيوية والدراما، بينما جاء الجزء الثانى أشبه بالتقارير والأعمال التسجيلية أكثر من الأعمال الروائية، وفى الوقت نفسه الجزء التسجيلى بالمسلسل ليس دقيقاً بالدرجة الكافية، وهذا لا يرجع إلى تغير المخرج لأن اللاعب الرئيسى فى العمل هو السيناريو، فهنا اختلاف فى الكتابة لدى وحيد حامد فتعامل مع المسلسل باعتباره تأريخاً لفترة زمنية معينة وليس كعمل درامى».
وأضاف: هناك أعمال شعرت بندم أثناء مشاهدتها بسبب ضعف مستواها الفنى، على رأسها «ريح المدام»، «فى اللالا لاند»، «خلصانة بشياكة»، و«هربانة منها»، فالكوميديا هذا العام مزعجة تماماً وبها قدر كبير من الاستخفاف وثقل الظل، أما مستوى دراما الأكشن فلم يكن بهذا السوء فمسلسل «كلبش» قدم مستوى جيداً، وما زال هناك أعمال تحت الاختبار منها «الزيبق» و«كفر دلهاب»، العمل الأول من ملفات المخابرات المصرية عن الجاسوسية وهو لم يظهر فى الحلقات حتى الآن، ومقدماته ضعيفة جداً، أما الثانى فمن الواضح أن صُناعه يسعون إلى أهداف جيدة ولكن المحتوى قد يجعل أى شخص ضعيف الثقافة والتعليم يؤمن بالسحر والشعوذة، وبرغم أن مسلسل «رمضان كريم» أقرب إلى أجواء شهر رمضان المميزة، فإن به درجة عالية من الاستسهال ولم يتم التعامل معه بالجدية الكافية ليخرج على المستوى المطلوب.
طارق الشناوى: «ظل الرئيس» الحصان الأسود فى رمضان.. «الجماعة ٢» و«غرابيب سود» الأكثر إثارة للجدل
واعتبر الناقد محمود عبدالشكور كلاً من «كفر دلهاب» و«30 يوم» من مفاجآت موسم الدراما الرمضانية الحالى، مع وجود عدد من الأعمال المتميزة من بينها «واحة الغروب»، «الحساب يجمع»، و«الجماعة»، وهناك أعمال لم تكن فى الحسبان أجبرت المشاهدين على متابعتها، مؤكداً أن الموسم الدرامى جيد ويشارك به مجموعة من أعمال فنية على مستوى مرتفع مقارنة بالعام الماضى، قائلاً: يظهر هذا العام اجتهادات أكبر وإمكانيات أضخم، وهناك طموح فنى ومغامرة تظهر فى تجربة مسلسل «كفر دلهاب» تختلف عن شكل الدراما التليفزيونية المعتادة حتى الآن، وهو ما يعنى أن صناع الدراما لديهم رغبة فى التطوير خاصة مع عودة استلهام الروايات سواء بنفس الرؤى أو مع معالجات مختلفة، مع عملين مهمين «لا تطفئ الشمس» لإحسان عبدالقدوس و«واحة الغروب» لبهاء طاهر، وهو ما يعد عنصراً إيجابياً.
وتابع «عبدالشكور»، لـ«الوطن»: يشهد الموسم الحالى ظهور عدد من الوجوه الجديدة والمواهب المميزة، بجانب تميز الجانب التقنى سواء الذى يظهر فى عمل مديرة التصوير نانسى عبدالفتاح فى «واحة الغروب» أو هيثم حسنى فى «كفر دلهاب»، بينما عانى مسلسل «رمضان كريم» من مشاكل فى التنفيذ والديكور المصنوع بشكل سيئ، ولكن على المستوى الآخر المسلسل جيد بداية من قدرة الكاتب أحمد عبدالله على التقاط شخصيات شعبية يكتبها بشكل جيد ويضع لها لمسة كوميدية.
رامى عبدالرازق: أعمال غادة عبدالرازق وهيفاء وهبى متواضعة.. و«فى اللالا لاند» صدمة كبيرة.. وحسنى صالح: الدراما تحتاج منتجاً واعياً ونصوصاً جيدة.. والنجوم اعتمدوا مناهج خاطئة
وأضاف: وتجربة مسلسل «30 يوم» لمؤلف شاب يقدم 30 حبكة فى 30 حلقة محاولاً الحفاظ على التشويق فى تلك الحلقات مما يعكس طموحاً فنياً كبيراً لدى الكاتب، بالرغم من التفاوت فى بعض الحلقات، ولكن المفاجأة الأبرز هذا العام كانت فى مسلسل «ظل الرئيس» وليس ياسر جلال نفسه لأنه ممثل موهوب منذ بداياته، ولكنه لم يحصل على فرصة كبيرة للظهور حتى الآن، والمسلسل نفسه جيد ومكتوب بشكل متميز وقدم محمود عبدالمغنى من خلال الأحداث دوراً جيداً جداً.
وجاء مسلسل «الزيبق» من الأعمال المخيبة للآمال هذا العام، برغم احتوائه على عناصر ناجحة فهو يمر بخلل خطير ونوع من المط فى الأحداث، ولا يتعدى كونه مسلسلاً اجتماعياً فى المقام الأول به هامش مخابراتى، وفقاً لرأى الناقد محمود عبدالشكور، قائلاً: الدراما الجاسوسية تبدأ من نقطة مشوقة، ويعتمد على طريقة سرد خاصة بشكل سريع ولكن المسلسل اعتمد على الجانب الاجتماعى فى الصدارة، بينما كان مستوى الكوميديا هذا العام دون المتوقع، يعتبر «هربانة منها» جيد نسبياً، و«خلصانة بشياكة» قدم نوعاً رديئاً وساذجاً من الخيال بالرغم من الفكرة المختلفة خاصة أن الكوميديا نوع معقد لا يمكن تقديمه بهذا الشكل من الاستخفاف، فظهر أحمد مكى وشيكو وهشام ماجد فى أسوأ حالاتهم.
واختارت الناقدة ماجدة خيرالله مسلسلات «واحة الغروب»، «هذا المساء»، «ظل الرئيس»، «30 يوم» باعتبارها الأفضل فى سباق دراما رمضان، بينما وضعت «فى اللالا لاند»، «عفاريت عدلى علام»، «أرض جو» و«لمعى القط» فى خانة «المحبِط»، على حد تعبيرها.
وقالت «ماجدة»، لـ«الوطن»: ياسمين عبدالعزيز قدمت محتوى خفيفاً فى حلقات منفصلة بـ«هربانة منها»، بينما اعتمد «ريح المدام» على حشد مكثف وقدر واضح من النكات وعبارات السخرية الخارجة فى الإضحاك، وفى الوقت الذى يعتمد فيه أحمد مكى على المبالغة فى أعماله تختلف عن الطريقة التى يعتمدها شيكو وهشام ماجد فى أعمالهما الكوميدية، واستدرجهما إلى تلك المنطقة وتميز فيها عنهما، وجاء «فى اللالا لاند» محبِطاً بدرجة كبيرة حيث قدمت دنيا سمير غانم شخصية سطحية خالية من أى أبعاد، وافتقد العمل عدداً كبيراً من عناصر النجاح. وذكر المخرج حسنى صالح أن هناك عدداً من الأعمال تستحق الاحترام فى سباق الدراما الرمضانية، منها «واحة الغروب»، «ظل الرئيس» و«كفر دلهاب» فهى من الأعمال المتميزة التى توافرت بها عناصر الجودة من بينها الجانب الإخراجى لـ«واحة الغروب» بشكل خاص.
وقال «صالح»، لـ«الوطن»: «ظل الرئيس» به قدر جيد من الدراما، تجمع فيه كل عناصر العمل الجيد بداية من منتج لديه حس فنى ومخرج متميز مثل أحمد سمير فرج، وممثل مثل ياسر جلال لديه طاقة وقدرات كبيرة عندما أتيحت له فرصة ليحمل عملاً بمفرده نجح فى ذلك بشكل لافت للنظر دون مبالغة وفى هدوء شديد، وجاء المخرج رؤوف عبدالعزيز كمفاجأة هذا العام فى «طاقة نور»، ووجود أسماء مخرجين متميزين ضمن الحد الأدنى من الجودة فى الأعمال خاصة مع وجود أسماء اعتادت النجاح مثل أحمد نادر جلال وكاملة أبوذكرى بعيداً عن المخرجين حاملى «اللاب توب» يمكن أن يقلدوا أعمال هوليوود دون وجود رؤية إخراجية.
ووقع اختيار «صالح» على الأعمال الكوميدية باعتبارها تستحق الوجود فى خانة «الأسوأ» خلال الموسم الحالى، باعتبارها أعمالاً دون المستوى ولا تندرج تحت مسمى واضح، متابعاً: هناك عدد من النجوم على الساحة جاءت أعمالهم مخيبة للآمال لأنهم اعتمدوا على مناهج خاطئة، لأن العمل الجيد يبدأ من منتج واعٍ ونصوص جيدة وقوية بعيداً عن حسابات السوق، حيث لم يقتصر عدد كبير من الأعمال على الاقتباس من أعمال أخرى بل وصل إلى النقل دون وعى.
ويرى الناقد محمود قاسم أن الموسم الدرامى الحالى مختلف بدرجة كبيرة عن الأعوام السابقة، فتم تقديم أعمال تختلف عن الأعمال الدرامية المعتادة منها «واحة الغروب»، التى كانت أقرب إلى شكل السينما منها إلى الدراما، بحسب تعبيره، حيث تقوم الدراما فى الوقت الحالى بالدور الخاص بالسينما، وتميزت عنها بكم التنوع فى الموضوعات المقدمة، موضحاً: حلقات واحة الغروب على الشاشة كانت قريبة من روح بهاء طاهر بشكل إيجابى، بالإضافة إلى الحرفية فى تقديمها فى سياق حلقات أقل من نصف ساعة. وقال «قاسم»، لـ«الوطن»: «كان هناك تشابه فى بعض الأعمال منها شخصية الضابط التى قدمها أمير كرارة فى «كلبش» وأحمد زاهر فى «الحالة ج»، بينما جاء مسلسل «رمضان كريم» قريباً بدرجة واضحة من مسلسل «صيام صيام» الذى تم تقديمه منذ فترة زمنية طويلة.
وتابع: من الظواهر الإيجابية الفنان خالد كمال الذى يشارك فى أكثر من عمل هذا العام، فسوف يكون نجم المرحلة المقبلة لما يتمتع به من تميز فى الأداء، وبالرغم من المحتوى المكرر فى «هربانة منها» إلا أن مصطفى خاطر قدم أداءً جيداً، كما يعتبر مسلسل «هذا المساء» للمخرج تامر محسن من أفضل الأعمال الدرامية حتى الآن، على عكس مسلسل «عفاريت عدلى علام» الذى لم يعتبر مختلفاً بقدر كبير واستحوذ فيه عادل إمام على مساحة كبيرة على عكس ما اتبعه من مشاركات للشباب فى الفترة الأخيرة.
من جانبه، قال الناقد رامى عبدالرازق إنه لو وصل عدد الأعمال الجيدة خلال الموسم إلى 10 من إجمالى 30 عملاً تظل نسبة جيدة فى ظل عدم وجود صناعة حقيقية للدراما التليفزيونية، مضيفاً: نجح عدد من المسلسلات فى الحفاظ على تصاعد ناضج فى أحداثها منها «هذا المساء»، «الحساب يجمع»، «واحة الغروب» بالرغم من وجود تفاوت فى بعض الحلقات، وهناك نجوم وجدوا لمجرد استخدام أسمائهم فى التسويق منهم غادة عبدالرازق وهيفاء وهبى فأعمالهما «متواضعة» لدرجة كبيرة، على حد تعبيره.
وتابع: «عشم إبليس» يففتد إلى الصنعة وحرفية الكتابة على مستوى السيناريو بالرغم من جودة الفكرة، والإصرار على وجود خط كوميدى لا يتوافق مع توليفة المسلسل، ويعانى «30 يوم» من المشكلة نفسها بالنسبة للسيناريو فحلقاته حتى الآن فاترة ومحدودة الأحداث وباهتة بدرجة كبيرة، ومن الأعمال التى عانت من المشاكل «خلصانة بشياكة»، و«فى اللالا لاند» الذى يعد صدمة كبيرة بعد النجاح الذى حققه مسلسل «نيللى وشريهان» العام الماضى، الذى اتسم بالنضج على مستوى الكوميديا والمحاكاة الساخرة، ولكن هذا العام كانت أغلب الشخصيات باهتة دون المميزات الكوميدية، وشخصية «عتاب» المضيفة الشعبية مكررة بين دورها فى «لهفة» وبين إحدى الشخصيات التى قدمها فيلم «طير إنتَ»، رغم أن فكرة المسلسل تحتمل أحداثاً وشخصيات مثيرة بشكل أكبر، و«ريح المدام» هو المسلسل الكوميدى الوحيد الذى استطاع أن يحافظ على مستواه بشكل جيد، وانعكست الكيمياء الموجودة بين أحمد فهمى وأكرم حسنى بجانب كوميديا موقف حقيقية وليس مجرد اعتماد على «إفيهات» مضحكة.
وأضاف: «مساحة الدراما فى الجماعة على مستوى الشخصيات والمشاعر قليلة، ولكن هناك قدراً كبيراً من الفضول للمتابعة يرجع إلى قدرة وحيد حامد على خلق دراما من الأحداث التاريخية ما بين الصراعات الخفية والمؤامرات واستغلال الدين، بجانب تقديم وجهة نظر مختلفة لتاريخ جماعة الإخوان خاصة مع تطور الأحداث بشكل سريع على إيقاع جيد، فضلاً عن تميز مستوى الأزياء والديكورات، ويعتبر عملاً ناضجاً ومتميزاً على مستوى الصورة، واستطاع شريف البندارى إثبات شخصيته كمخرج مستقل ومنفصل عن محمد ياسين مخرج الجزء الأول من المسلسل، حيث قدم التفاصيل والصراعات من وجهة نظره بشكل جيد مثل المشهد الذى استدعت فيه زينب الغزالى لقاءها الأول مع حسن البنا، فالمسلسل بصمة خاصة للبندارى».