"سرقة مياه الري" في المنيا تهدد الأراضي الزراعية بالعدوة ومغاغة
جانب من حملة الإزالة
منذ نحو 5 أعوام واستغاثات مزارعي مركزي العدوة ومغاغة في شمال المنيا، لا تتوقف بسبب نقص مياه الري وانخفاض منسوبها بالترع العمومية والمساقي الفرعية، وعندما زادت الشكاوى أمام اللواء عصام البديوي المحافظ، قرر دراسة الأمر ليكتشف أن مياه تلك الترع يتم سرقتها، وتوجيهها إلى أراضٍ صحراوية من خلال ماكينات ومواسير مقامة على الترع.
قال المهندس رمضان كمال، وكيل وزارة الري بالمنيا، إنه تم تنفيذ إزالة 117 حالة تعدٍ على نهر النيل، شملت أحواض ري وماكينات مقامة على ترع لري أراضٍ صحراوية بزمام مركزي مغاغة والعدوة، مشيراً إلى أن تلك التعديات أدت إلى تصاعد شكاوى المزارعين من نقص المياه في الآونة الأخيرة، حيث قام عدد من المزارعين بالطريق الصحراوي الغربي بسرقة المياه، واستخدامها في أغراض غير مقررة لها، بتوجيهها إلى أراضٍ بالظهير الصحراوي، وتم إصدار قرارات إزالة لها من الإدارة العامة لري غرب المنيا.
وكانت الأجهزة التنفيذية والأمنية في المنيا، نفذت حملة إزالة التعديات على نهر النيل بمركزي العدوة ومغاغة، حيث كلف عصام البديوي محافظ المنيا، محمد عبدالفتاح السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندس رمضان كمال وكيل وزارة الري، بالبدء في أعمال إزالة تلك التعديات، والتي تضمنت أحواضا مقامة لماكينات وخطوط ري تم توجيهها لأراضٍ صحراوية غير مقررة للري على فرع ترعة ساقولا، وتسبب ذلك في نقص مياه الري للمزارعين بشكل كبير.
وكان محافظ المنيا قد تلقى الكثير من شكاوى المواطنين تتعلق بنقص مياه الري بمركزي مغاغة والعدوة، فوجَّه باستمرار الحملات لإزالة كل التعديات، وقال إنه لا تهاون في تنفيذ القانون وحماية مياه النيل من التعديات الظاهرة من قبل بعض المواطنين، للحفاظ على المياه التي تمثل شريان الحياة لمصر والمصريين.