المناوهلي: في أمل ترجع لنا بلدنا.. وثورتنا لسه بتتمرجح
"وأنا لا هلالي مخسوف ولا صليبي معكوف ليه الأمل مخطوف مننا".. كلمات حوتها إحدى أغنيات المطرب ياسر المناوهلي الذي ينتظره كل محبوه اليوم في حفل غنائي -على مسرح الجنينة بحديقة الأزهر- بعد غياب أربعة أشهر.
لم يحترف المناوهلي الغناء، ويشتغل ببعض الأعمال الحرة، لم يقصد اختيار توقيت الحفل تزامنا مع انقضاء انتخابات الرئاسة وتولي رئيس جديد للحكم، "توقيت الحفل تم الاتفاق عليه منذ أشهر، لكني سعيد بهذا التوقيت لكي أبلغ جمهوري رسالة أن الثورة مستمرة على أي الأحوال، ولم يستطع أحد الانقضاض عليها تحت أي ظرف من الظروف".
يرى المناوهلي أن المشهد الذي وصلت إليه مصر في هذه اللحظة "مرضٍ إلى حد ما"، وأنه "ربما يكون المشهد الذي وصلنا إليه بعد انتخابات الرئاسة لم يكن هو أفضل الحلول للثورة، ولكنه مرض ولو بقدر قليل، يكفينا أننا نجحنا في إبعاد الفلول وجئنا بشخص محسوب على الثورة أولا وأخيرا لكي نبدأ في مرحلة بناء بلادنا".
يكمل المناوهلي "لا أنزعج من كل العقبات التي مرت بها الثورة، وستمر، لأننا بنتحارب من اللي جوه طرة ومن اللي بره كمان، ويكون واهما من ظن أن الثورة انتصرت وانقضى الأمر بعد انتخاب الرئيس، إنما نحن في البداية والقادم أصعب بكثير ولكنني في النهاية لسه عندي أمل وواثق بالانتصار في النهاية).
ويقول المناوهلي، معلقا على بعض المخاوف التي تراود البعض بشأن محاربة الفن والإبداع في الفترة المقبلة، "لا توجد عندي هذه المخاوف تماما لأنني نزهت نفسي عن ما أسميه بـ"الإسلاموفوبيا" الذي يحاول الإعلام ترويجه الآن، لأنني نشأت في أسرة ملتزمة وتربيت على وسطية الإسلام وأعلم أن الإسلام لا يتعارض مع الفن المبدع البناء الذي لا يخدش الحياء ولا يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا المعروفة".
ويبرر المناوهلي قلة ظهوره في الحفلات الغنائية ووسائل الإعلام بأنه لا يسعى إلى شهرة أو مال من أغنياته وأنما يسعى فقط لتوصيل رسائله إلى جمهوره، "مش انا اللي أخبط على باب حد وأطلب منه إني أغني في حفلة أو أظهر في برنامج، اللي عايزني ألبي نداءه على الفور من غير أي شروط لا فلوس ولا غيره".
ويوجه المناوهلي حديثه إلى كل محبيه "أرجو ألا ييأس أحد إذا كانت أحلامه أكبر مما وصلنا إليه الآن، وعلينا جميعا أن نستعد لمواجهة أي شخص أو أي كيان يحاول هدم أحلامنا، الثورة هاتنجح على الرغم من كونها لسه بترقص على السلم وبتتمرجح".