أمين عام "المحافظين": علاقة قوية تجمع إيران بالكيان الصهيوني
الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين
قال الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، إن هناك علاقة قوية تجمع إيران بالكيان الصهيوني، ففي منتصف القرن الـ19 نفي شاه إيران البهاء الأعظم مؤسس الديانة البهائية إلى عكا وتم استضافته في حيفا بفلسطين التي هي الآن في قبضة المغتصب الإسرائيلي، فهذا المكان هو قبلة البهائيين الوحيدة في الأرض، فالديانة البهائية وصل عدد تابعيها وفقًا للإحصائيات البحثية إلى 7 ملايين منتشرين في عددًا كبيرًا من الدول ومعظمها دولًا عربية، وأعتقد أن هذه إشارة إلى طبيعة العلاقة التي تجمع الدولة الصفوية الفارسية والكيان الصهيوني المغتصب.
وأضاف شلش، أن الرئيس الإيران السابق أحمدي نجاد الذي أشعل كافة الوسائل الإعلامية في كافة أنحاء الأرض بالتهديد والوعيد لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والتي لقبها بـالشيطان الأعظم، عندما ضبط رجال مخابراته في عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أصبح لم يكن أمامه مفر من الإعتراف بأن هناك علاقة بينه وبين واشنطن على المستوى الاستخباراتي، فرد حينها نجاد بمنتهى الوقاحة عدو عدوي صديقي، متسائلًا: أليست لهذه المعلومة دلالة يمكن أن نفهم منها أشياء كثيرة مهمة؟ فلو أن أمريكا جادة في مواجهة إيران تلك الفزاعة التي صنعتها أما كانت أقدمت على فعل كالذي فعلته مع العراق.
وتابع أن أمريكا اصطنعت فكرة أن هناك أسلحة دمار شامل في العراق، وبناءا عليه استطاعت أن تستصدر قرار أممي من كافة الأجهزة الأممية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ووكالة الطاقة الذرية كي تجتاح العراق وتدمر الدولة لصالح إيران، فكل هذه العقود يؤكد لنا الأمريكيين أنهم سوف يمنعون إيران من إمتلاك سلاح نووي، وإيران في هذه الفترة تبحث تجارب في مفاعلاتها النووية فلم يقدم الأمريكان على إتخاذ أي خطوة من الخطوات تجاه إيران سوي المقاطعة الإقتصادية والحصار الإقتصادي فقط، والذي تم الإفراج عنه في مقابل صفقة طائرات البوينج التي قدرت بحوالي 130 مليار دولار، فلن تقدم الولايات المتحدة على عمل عسكرى يشبه ما تم في العراق تجاه إيران.
وأشار شلش إلى ان هناك دولا بعينها تتشدق دائما بعدائها للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأنهم أنصار الإسلام والمسلمين في الأرض، فى حين أن تركيا أول دولة في العالم الإسلامي تعترف بالكيان الصهيونى ويكون لها تمثيل دبلوماسى على أراضيها عام 1950 بعد قرار الأمم المتحدة بالإعتراف بقيام الدولة الإسرائيلية ، فهم فقط يتاجرون بالإسلام والمسلمين.