الأمن المركزى يحاصر أبراج «ساويرس» لحمايتها من سكان عشش بولاق المحترقة
حاصرت قوات الأمن المركزى أبراج شركات المهندس نجيب ساويرس بكورنيش النيل، لحمايتها من سكان العشش التى التهمتها النيران خلف الأبراج بمنطقة بولاق أبوالعلا، والذين رشقوا المبنى بالحجارة، إثر رفض إدارة فندق «نايل سيتى» السماح لهم بتوصيل خراطيم المياه من الشركة لاستخدامها فى إخماد النيران.
وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول مداخل الأبراج التى خلت من العمال التابعين لشركات «أوراسكوم وموبينيل» بعد تحطيم الأهالى أكثر من 5 واجهات زجاجية، مساء أمس.
واتهم سكان العشش ساويرس بممارسة ضغوطه عليهم، حتى يضطروا إلى تركها أو بيعها له بثمن بخس لإقامة فنادق ومشروعات سياحية عليها، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها فى الواقعة بإشراف المستشار على داود رئيس النيابة.
وذكر سكان العشش المتضررة أمام النيابة أنهم لم يعرفوا سبب نشوب الحريق وفوجئوا بتصاعد أعمدة الدخان من منزل أحد جيرانهم ويدعى «عبدالعزيز مبروك» الذى حاول توصيل خرطوم مياه من فندق «نايل سيتى» لمساعدته فى إخماد النيران، ولكنه فوجئ برفض إدارة الفندق، ما ساعد على انتقال النيران إلى جميع العشش، وتسبب فى احتراق 6 منها ومصرع الطفل محمد مبروك (4 سنوات) بعد نقله إلى مستشفى قصر العينى.
وأمرت النيابة باستدعاء رجال المعمل الجنائى للوقوف على أسباب الحريق وصرحت بدفن الجثة، بعد أن رجحت التحريات التى قادها المقدم عمرو طلعت رئيس مباحث بولاق أبوالعلا بإشراف اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث أن الطفل المتوفى كان يلهو، وأشعل «عود كبريت» تسبب فى الحريق، وبعدها امتدت النيران إلى بقية العشش.