«التحرير» يذبح خرفان «مرسى وبديع والشاطر».. وإغلاق «الشورى والمجمع» بالأسلاك الشائكة
واصل آلاف المواطنين التظاهر والاعتصام داخل ميدان التحرير، لليوم السادس على التوالى، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى ونظام الإخوان عن السلطة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وسط استمرار وفود المتظاهرين للمشاركة، فيما ذبح المتظاهرون 3 خرفان وراء المنصة الرئيسية للميدان، تحمل أسماء محمد مرسى ومحمد بديع مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر.
وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى: نحن نفتدى وطننا بذبح هذه الخرفان مثلما فعل سيدنا إبراهيم وافتدى روح ولده سيدنا إسماعيل، نحن لسنا مثل مرسى الذى يدعو لقتل شعبه من أجل الكرسى ونفتدى مصر بذبح هذه الخرفان بدلا عنهم لأننا دعاة سلمية ولسنا دعاة عنف مثلهم.
وقبل الذبح سأل سامح المصرى، أحد منسقى اللجان الشعبية، الخروف الذى يحمل اسم «مرسى»، قائلا: «تحب تقول إيه للشعب المصرى؟»، وذبحوا الخرفان خلف المنصة حفاظا على مشاعر الموجودين داخل الميدان وسط هتافات «الله أكبر» و«ثوار أحرار هنكمل المشوار».
وأغلق عدد من المنتمين إلى جبهة 30 يونيو، وعدد من المعتصمين، مجلس الشورى وحاصروا بوابته الرئيسية، ووضعوا خيمهم والحواجز الحديدية أمام البوابة الرئيسية وكتبوا على الأرض: «الشورى مغلق حتى رحيل الخروف»، وعلقوا لافتة كبيرة على بوابة المجلس مكتوبا عليها: «لم يسقط الإسلام بموت الرسول».
واستمرت الاحتفالات وإطلاق الألعاب النارية داخل الميدان تأييدا لموقف القوات المسلحة التى أعلنت تأييدها لتظاهرات الشعب مرددين: «الشعب والجيش إيد واحدة».
وردد المتظاهرون عددا من الهتافات ضد الإخوان ومرسى: «ارحل» و«الليلة يا مرسى» و«تحيا مصر» و«إحنا الشعب الخط الأحمر» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«اصحى يا مرسى وصحى النوم.. النهاردة آخر يوم».
واستقبل الميدان مسيرة من العاملين بوزارة الأوقاف لتأييد تظاهرات ميدان التحرير، تحمل لافتة مكتوبا عليها «الأوقاف تقول لا للإخوان»، وانتشرت اللجان الشعبية بكثافة على مداخل الميدان ووضعوا الأسلاك الشائكة، وارتدوا الخوذ وفتشوا الداخلين ومنعوا دخول أى آلات حادة، تحسبا لهجوم الإخوان وأنصارهم على الميدان، وسط حالة تأهب كبيرة بعد دعوات قيادات الإخوان بنزول أفراد التنظيم لحماية شرعية مرسى.
وأغلق المعتصمون مجمع التحرير، مجددا بعد فتحه أمس ووضعوا الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة أمام المجمع ووضعوا لافتة «المجمع مغلق حتى رحيل الخروف».
وطافت المسيرات أرجاء ميدان التحرير، بالأعلام والطبول، وهتفت: «ارحل»، و«الشعب يريد إسقاط الإخوان» و«ارحل بقى يا عم.. خلى عندك دم» و«ارحل يعنى امشى.. يا اللى مبتفهمشى».
وحاول أحد الأشخاص المنتمين للمعتصمين بميدان رابعة العدوية، المؤيدين للرئيس مرسى، الصعود إلى المنصة الرئيسية لمطالبة المتظاهرين فى ميدان التحرير بترك الميدان لعدم سقوط دماء وحدوث انقلاب عسكرى، وطرده المتظاهرون خارج الميدان بعد أن حاولوا الاعتداء عليه، إلا أن اللجان الشعبية حمته واصطحبته لخارج الميدان.
وتجمع المعتصمون فى حلقات نقاشية فيما افترشت أعداد كبيرة من متظاهرى المحافظات من الدلتا والصعيد الأرض فى ساحات الميدان المختلفة ومداخله ومخارجه والجلوس والنوم على البطاطين والمفروشات على أرض الميدان، فيما رفع المتظاهرون صور الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، وطافوا الميدان بلافتات ضخمة تحمل شعار «الشعب والجيش إيد واحدة».