بنى سويف: تعديات البناء على أراضى «مساكن محيى الدين» دون رقيب
تعديات على أراضى مساكن الشباب بمنطقة محيى الدين فى بنى سويف
على بُعد مئات الأمتار من وسط مدينة بنى سويف، يقبع سكان عمارات مساكن محيى الدين «إسكان الشباب» بطريق «تزمنت» الشرقية التابعة لـ«إدارة التسكين»، وعددها 14 عمارة، فى صف واحد مواز لشريط السكة الحديد، والذين تضرروا من التعديات بالبناء فى «فواصل العمارات»، المقرر لها أن تكون «حدائق» تفصلها عن بعضها البعض، حيث تسببت فى حجب رؤية الطابق الأول من تلك العمارات، إضافة إلى تشويه المنظر العام لتلك المساكن والإغلاق على مواسير المياه والصرف.
وبدأت شكوى الأهالى منذ 4 سنوات دون جدوى، رغم تحرير الوحدة المحلية بتزمنت الشرقية التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة بنى سويف عدة محاضر ضد المخالفين بالبناء منذ تلك الفترة وإجراء العديد من المعاينات، وعاد الأمل للسكان مرة أخرى مع صدور تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بحصر وإزالة كافة التعديات على الأراضى أملاك الدولة، إلا أنهم فوجئوا بانتهاء مهلة الرئيس التى منحها للمحافظين ومديرى الأمن دون إزالة التعديات الواقعة على أراضى أملاك الدولة، ودفعهم ذلك للتساؤل: من يحمى المتعدين بمساكن محيى الدين ويترك قرارات الإزالة التى صدرت منذ 4 سنوات حبيسة الأدراج بالوحدة المحلية؟
«محمد حسين محمد»، أحد سكان تلك العمارات، يقول: «4 سنوات من المعاناة للمطالبة بإزالة تعديات على أراضى أملاك دولة بين العمائر السكنية بمنطقة محيى الدين، دون استجابة من الوحدة المحلية»، متابعاً: «فوجئنا بأحد الأشخاص فى البداية يقوم بأعمال بناء فى فواصل العمائر السكنية تبعها محلات تجارية وتشوينات رمل وأسمنت، توجهنا للوحدة المحلية، وبعد عدة شكاوى أصدرت الوحدة المحلية قرار إزالة، بل وصلت لعدة قرارات متتالية، إلا أن جميع تلك القرارات ما زالت حبيسة الأدراج، ولم تخرج فى حملة الإزالات الأخيرة التى كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولين بالمحافظات».
ويضيف أشرف محمود أن «أحد التعديات لمنزل على مساحة 130 متراً من طابق واحد بين العمارتين 1 و2، حيث تمكن المعتدى من السيطرة على المكان، وأغلق شرفات الطابق الأول بالعمارتين من خلال تلك البناية، وشوه المنظر الجمالى، بل وصل إلى حد البناء على مواسير الصرف الصحى والمياه، دون تحرك أحد من الوحدة المحلية، ما دفع غيره للتعدى والتمادى فى البناء مع التأكيد على إصدار الوحدة المحلية قرار إزالة له برقم 188 بتاريخ 17 مارس من عام 2013، بعد إجراء المعاينات التى أشارت بوجود تعديات ببناء منزل فى المنطقة الفاصلة بين العمارتين».
وأكد مصدر بالوحدة المحلية بتزمنت الشرقية ببنى سويف، رفض نشر اسمه، أن الوحدة المحلية استصدرت قراراً لإزالة تلك المبانى فى عام 2013، ونظراً للحالة التى كانت تشهدها البلاد من عدم الاستقرار وقتها استحال معها التنفيذ، وفى الفترة الأخيرة أرسلت الوحدة استعجالاً لمركز شرطة بنى سويف بتحديد موعد لتنفيذ الإزالات، إلا أن الوحدة لم تتلق رداً حتى الآن، مشيراً إلى أن تنفيذ تلك الحالات من الإزالات بحاجة لقوة تأمينية من رجال الأمن.