مراكز مراجعات الثانوية تتحدى الحظر بأسيوط.. وطلاب: المدارس تضيع الوقت
صورة أرشيفية
على الرغم من التحذيرات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم التي تتضمن تغليظ العقوبة على المعلمين الذين يفتحون مراكز دروس خصوصية، وإغلاق محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي للكثير من هذه المراكز، إلا أنها لاتزال قائمة في مدينة أسيوط والمراكز، وتشهد خلال أيام الامتحانات تزاحما من طلاب الثانوية العامة.
لم يقتصر الأمر على ذلك بل راح أصحاب هذه المراكز والقائمين عليها في توزيع أوراق دعاية المراجعات النهائية على الطلاب ووضع ملصقات على الحوائط في محاولة لجذب أكبر عدد من الطلاب لمراجعات ليلة الامتحان، ومن أشهر هذه المراكز منها ما تقع في وسط مدينة أسيوط منها بشارع "الجمهورية وشارع المحافظة وشارع الهلالي ومنطقة الوليدية" بالإضافة إلى مقار الدروس الخصوصية المنتشرة بمختلف مراكز المحافظة.
وأكد الطلاب وأولياء الأمور، أن حصة المراجعة يبدأ سعرها في مراكز الدروس الخصوصية من 30 إلى 50 جنيها حسب شهرة المعلم الذي يقدم المراجعة وقدراته في المادة، وهو ما يعد استغلالًا علنيًا واستنزافا لأولياء الأمور.
تقول هبة عبدالمنعم طالبة بالصف الثالث الثانوي: "لا بد من المراجعة ليلة الامتحان أنا أخذ دروس في جميع المواد تقريبا والمراجعة تكون عند نفس المعلم الذي أخذ عنده الدرس طوال العام ولكن الأمر يختلف فالحصة العادية نكون 20 طالبا أما مراجعة ليلة الامتحان نصل إلى أكثر من 200 طالب".
وأشارت هبة، إلى أن قيمة المراجعة تختلف من طالب لآخر فالطالب الذي يأخذ الدرس الخصوصي من أول السنة يتم التعامل معه في حصص المراجعة بنفس قيمة الحصة العادية، أما إذا حصلت على المراجعة فقط فتكون قيمة الحصة الواحدة الضعف، لافتة إلى أن أبناء قيادات بالتربية والتعليم والمحافظة ومديرية، الأمن يأخذون معهم دروس خصوصية وآباءهم الذين يتفقون مع المعلم على ذلك.
وأضافت "نهال منتصر" طالبة أن قيمة الحصة فى الدروس الخصوصية 30 جنيها للمادة في مواد اللغة العربية والتاريخ وعلم النفس والفلسفة والإحصاء وأن قيمة الحصة في أيام المراجعة لا تختلف عن الأيام العادية سوى في مادتي الرياضيات والكيمياء حيث تكون قيمة الحصة 50 جنيها.
وأوضح محمد مصطفى طالب، أن قيمة الحصة في أيام المراجعة تختلف أيضا من مدرس إلى آخر فتتراوح ما بين 30 إلى 50 جنيها للحصة الواحدة وأن هناك بعض المدرسين الذين يخصصون أكثر من حصة للمراجعات ويأخذون قيمتها مرة واحدة، ويكون ذلك من خلال الحجز مع المدرس قبل أن يكتمل العدد، ويكون ذلك قبل موعد الامتحان بشهر تقريبا، لافتا إلى أن الكثير من المعلمين يستأجرون شققا في الأبراج السكنية لتخصيصها للدروس الخصوصية فقط.
ومن جانب آخر، أكد أولياء أمور الطلاب أنه بدون الدروس الخصوصية لن ينجح أبناؤهم، بعدما أصبحت المدارس مضيعة للوقت-على حد قولهم- مشيرين إلى أنه من الأولى الارتقاء بالمنظومة التعليمية ورفع المستوى المعيشي للمدرس للارتقاء بحياتهم حتى يستطيعون الاستغناء عن الدروس الخصوصية.
وكان محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، قرر غلق 7 مراكز تعليمية تقوم على الدروس الخصوصية بمدينة أسيوط؛ وذلك في إطار مواجهة الدروس الخصوصية وإتخاذ كافة الإجراءات الفاعلة للقضاء على هذه الظاهرة.
وطالب محافظ أسيوط بحصر للأماكن التي تزاول نشاط مرتبط بالعملية التعليمية بالمخالفة للقانون سواء شقة أو جراج أو خلافه والإبلاغ عن هذه الأماكن وإغلاقها مع عمل محاضر للمدرسين واتخاذ الإجراءات القانونية.