تفاصيل جلسة استماع قيادات «الداخلية» فى «الأعلى للإعلام» حول معاملة «مرسى وإخوانه» فى السجون
اجتماع سابق لوزير الداخلية ورئيس «الأعلى للإعلام» ونقيب الصحفيين «صورة أرشيفية»
حصلت «الوطن» على تفاصيل أول جلسة استماع يعقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاثنين من قيادات وزارة الداخلية، لتوضيح موقف الإخوان المسجونين، والرئيس الأسبق محمد مرسى، وتبين من الجلسة أن 33 زيارة أجريت لمرسى والإخوان المحبوسين خلال السنوات الأربع الماضية لمنظمات مجتمع مدنى ومحامين وسفراء، وأن الإخوان يتعرضون للفحص الطبى الدورى، فضلاً عن عدم التمييز بينهم وبين باقى المسجونين.
جمال شوقى: مسئولا الشرطة أكد أن قيادات الإخوان يأكلون وجبات ساخنة.. ويتعرضون للفحص الطبى دورياً
وقال جمال شوقى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن جلسة الاستماع عُقدت بناء على خطاب المجلس للوزارة، الذى يطلب فيه من الحكومة الرد على ادعاءات جماعة الإخوان الخاصة بتدهور الحالة الصحية للرئيس الأسبق محمد مرسى، فأوفد وزير الداخلية اثنين من كبار قادة وزارة الداخلية المختصين بهذا الملف، وعقدت جلسة للاستماع استمرت نحو ساعتين عرض خلالها قياديا وزارة الداخلية سرداً تاريخياً لموقف المساجين الإخوان بصفة عامة، ومنهم الرئيس الأسبق محمد مرسى منذ إيداعهم للسجون على ذمة المحاكمات. وأوضح «شوقى» أن القياديين قالا إنه قد تمت 33 زيارة قامت بها منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الإنسان على مدار 4 سنوات منذ 2013 حتى 2017 وآخرها 23 مايو الماضى إلى مختلف أنواع السجون التى تؤوى الإخوان، طبقاً لما ذكره القياديان اللذان سردا تفاصيل إحدى الزيارات التى قام بها المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى السجن، وضم محمد عبدالقدوس وحافظ أبوسعدة وشاهندة مقلد وراجية عمران، وبعد الزيارة سجلوا كلمة فى سجل الزيارات قال فيها «عبدالقدوس»: «أشكركم، فقد استجابت إدارة السجن لطلبات المجلس وسمحوا لنا بزيارة الأماكن المختلفة داخل السجن من المطابخ والعنابر والكافيتريا وغيرها»، وأشاد بالمعاملة التى لقيها بالمساجين والرعاية الصحية واصفاً السجن الذى زاره بأنه سجن نموذجى يُقتدى به.
وأكد القياديان فى جلسة الاستماع أن «مرسى» حظى بزياراته الكاملة، مثله مثل أى سجين آخر، كما زاره سفراء دول وشخصيات ويعيش حياة كريمة ولائقة، ورداً على ما يتردد لقيادات الإخوان ووسائل الإعلام الأجنبية و«مرسى» نفسه فى الأسبوع الماضى، قال القياديان إنه خلال الأسبوع الماضى قامت أسرته بزيارته، واطمأنوا على صحته، ولم يحدث أى شىء سلبى خلال الزيارة التى مرت بسلام. ورداً على سؤال من أحد أعضاء المجلس حول الإجراءات التى تتخذها الداخلية للحفاظ على حياة الرئيس الأسبق، قال القياديان إن الوزارة حريصة على حياته أكثر من أى جهة أخرى، حتى يتم إنفاذ القانون ويأخذ عقوبته، وهناك تأمين على حياته ضد أى محاولات للعبث بها، وجزء منها يلزم بمراعاة حالته الصحية. وقال القياديان إنه لا يلقى أى معاملة خاصة، مثله مثل أى سجين آخر يخضع للعلاج ويجرى الفحوص الطبية كلما اقتضى الأمر ذلك، ويتريض خارج غرفته، مثل أى سجين آخر، وكذلك الطعام الذى يتناوله يشرف عليه معهد التغذية التابع لوزارة الصحة، ولقيادات الإخوان وغيرهم الحق فى الحصول على وجبات ساخنة فاخرة، مثل السمك المشوى واللحوم المشوية وغيرهما من كافتيريا السجن، وقالا إن بعض قيادات الإخوان يحصلون على وجبات بآلاف الجنيهات شهرياً من الكافتيريات، بخلاف ما يقدم إليهم من وجبات مجانية.
وحول خطة الداخلية لمواجهة الأكاذيب التى يروجها الإخوان فى الخارج، قالا إن الأكاذيب الخاصة بتدهور الحالة الصحية للرئيس الأسبق محمد مرسى روجتها جماعة الإخوان، ومنظمات تابعة لها، وأفردت لها وسائل الإعلام الأجنبية مساحات ضخمة نشرت فيها هذا الكلام المرسل دون سند، ودون تحقق، ودون سؤال الجهات المختصة بالداخلية، بينما نفس هذه الوسائل الإعلامية تجاهلت تماماً نبأ زيارة أسرته له فى محبسه، الأسبوع الماضى، وهى الزيارة التى تنفى تلقائياً شائعات تدهور صحته، وقال القياديان بالداخلية إن الإعلام يتوسع بشكل مبالغ فيه فى نشر أى خبر سلبى بما فيها الشائعات، بينما الرد عليها وبياناتنا تأتى فى بضعة سطور إذا نُشرت، على حد قولهما.
وهنا تدخل أحد أعضاء المجلس، مطالباً وسائل الإعلام بتوخى الحذر عند نشر بيانات يصدرها قيادات الإخوان أو الوسائل الإعلامية التابعة لهم، كما طالب المجلس وزارة الداخلية بإيجاد آلية سريعة للرد على الإعلام الأجنبى بشكل فورى فى مثل هذه الشائعات، وقال أحد أعضاء المجلس إن بيانات الداخلية الخاصة بالأحداث أصبح لها بلا شك مصداقية كانت غائبة منذ سنوات، لكنها بيانات تصدر بعد وقت طويل من الأحداث، وأخيراً أكد القياديان أن جميع المساجين طبقاً لحالتهم الصحية يخضعون لفحوصات طبية شاملة.