33 شخصية عربية إرهابية أبرزهم «قرضاوى ليبيا» و«السبيعى»
«الدوحة» دعمت الإرهابيين من ليبيا لتنفيذ عملياتهم ضد المواطنين والجيش والشرطة فى مصر
قائمة الشخصيات الإرهابية تضمنت 18 قطرياً و5 ليبيين وكويتيين وبحرينيين وأردنيين وإماراتياً وسعودياً وشخصاً آخر مزدوج الجنسية «سعودى - كويتى»، ويعد الأبرز على رأس القائمة شخصان سبق تصنيفهما على أنهما ممولان للإرهاب، وكانت قطر قد اتخذت بحقهما إجراءات بحسب تقرير سابق لوزارة الخارجية الأمريكية، وهما سعد الكعبى وعبداللطيف الكوارى.
وجاء فى القائمة اسم عبدالحكيم بلحاج الليبى وكان أمير «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة»، وأحد أبرز عناصر تنظيم «القاعدة»، وهو حالياً رئيس ما يسمى بـ«حزب الوطن الإسلامى»، وإسماعيل الصلابى الليبى وقائد كتيبة «راف الله السحاتى»، وهو شقيق على الصلابى المقيم فى قطر والمدرج على القائمة أيضاً الذى يطلق عليه «قرضاوى ليبيا»، والمفتى الليبى المعزول الصادق الغريانى والملاحق قضائياً فى ليبيا بسبب فتاواه المُحرضة على سفك الدماء.
القوائم تضم اسمى شخصين سبق للدوحة اتخاذ إجراءات ضدهما لتورطهما فى نقل أموال إلى تنظيم «القاعدة».. وقطر تندد: اتهامات لا أساس لها
ومن الأسماء التى تضمنتها القائمة بأبرز الإرهابيين المرتبطين بقطر كان المواطن القطرى خليفة محمد تركى السبيعى، المعروف بتاريخه الطويل فى دعم الإرهاب وتمويل الجماعات المسلحة، بدءاً من تنظيم «القاعدة» مروراً بالتنظيمات المسلحة فى كل من العراق وسوريا، كما قدم دعماً مالياً سخياً للباكستانى القيادى فى «القاعدة» خالد شيخ محمد، وعلى الرغم من اعتقاله فى قطر فإنه تم الإفراج عنه فى غضون 6 أشهر، وتجاهلت الدوحة طلباً أمريكياً لاستجوابه، و«السبيعى» الذى كان يعمل موظفاً فى المصرف المركزى القطرى ولم يتوقف عن دعم وتمويل الجماعات المصنفة إرهابية فى كل من سوريا والعراق على مدى سنوات، كما أدرجت الأمم المتحدة خليفة السبيعى عام 2008 ضمن قائمة الداعمين والمرتبطين بتنظيم «القاعدة»، بعدما أدانته محكمة بحرينية بتمويل الإرهاب وتسهيل سفر أفراد خارج المملكة لتلقى التدريب على أعمال إرهابية. بالإضافة إلى ممول تنظيم «القاعدة» القطرى سالم حسن خليفة راشد الكوارى، الذى سبق أن صنفته الولايات المتحدة رسمياً كإرهابى، واتُّهم بضخ مئات الآلاف من الدولارات إلى «القاعدة» عبر شبكة إرهابية أثناء عمله فى وزارة الداخلية القطرية، كما اتهمت الولايات المتحدة «الكوارى» بالعمل فى شبكة مع مواطن قطرى آخر يُدعى عبدالله غانم مسلم الخوار -المذكور بقائمة الشخصيات الإرهابية- لنقل الأموال والرسائل ووسائل دعم أخرى لعناصر تنظيم «القاعدة» فى إيران.
وتضم القائمة أيضاً أردنيين هما عبدالملك محمد يوسف عثمان عبدالسلام ومعروف عنه ارتباطه بتنظيم «القاعدة» ومشاركته فى تمويل أعمال التنظيم بالإضافة لتمويله لجبهة «النُصرة»، وسبق أن ألقت السلطات اللبنانية القبض عليه فى مايو 2012 أثناء محاولته المغادرة إلى قطر، وأثناء القبض عليه كان يحمل آلاف الدولارات التى كان يقصد إيصالها إلى تنظيم «القاعدة». وكان الدعم المقدم من عبدالملك لجبهة «النُصرة» واسعاً، حيث أعطى آلاف الدولارات ودعماً مادياً لأحد الأفراد المرتبطين بتنظيم «القاعدة» فى سوريا بهدف إيصالها لعناصر فى جبهة «النصرة»، ويسر أيضاً سفر متطرفين إلى سوريا، أما الأردنى الثانى فهو أشرف محمد يوسف عثمان عبدالسلام، المعروف أيضاً بانتمائه لتنظيم «القاعدة»، وقاتل فى سوريا أوائل عام 2014، كما ساهم فى توفير الدعم المالى والمادى والتكنولوجى لتنظيم «القاعدة» وجبهة «النُصرة»، وعمل على تيسير نقل مئات الآلاف من الدولارات من خليفة محمد تركى السبيعى الموجود فى قطر لكى يستخدمها تنظيم «القاعدة» فى باكستان.
وشملت القائمة اسم رجل الدين والداعية الكويتى المعروف حجاج العجمى، وليست هذه المرة الأولى التى يُدرج فيها «العجمى» فى قوائم الإرهاب فسبق أن أُدرج فى قوائم إرهاب أممية وأمريكية بعد اتهامه بتمويل تنظيمات مسلحة تقاتل فى سوريا والعراق، ويعتبر «العجمى» أحد أعضاء حزب «الأمة» الكويتى، ورئيس الهيئة الشعبية لدعم الثورة السورية، ومن أبرز الداعمين للمعارضة السورية، حيث يشرف على إيصال الأموال بنفسه إلى الداخل السورى. ومن الكويت أيضاً جاء اسم الداعية الكويتى حامد العلى على قائمة الشخصيات الإرهابية المرتبطة بقطر، والمعروف عنه إصداره لفتاوى متطرفة، وكانت آخر فتوى أصدرها بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرارها بمقاطعة قطر أكد فيها «تحريم هذا الحصار البشع الشنيع على أهل قطر، وأن الساكت شيطان أخرس»، داعياً إلى «تمزيق وثيقة الحصار على قطر».
وجاءت الإمارات على هذه القائمة باسم واحد فقط وهو حسن الدقى، الأمين العام لما يُعرف بـ«حزب الأمة» ومؤلف كتاب «ملامح المشروع الإسلامى»، ومن المعروف عنه دعمه لجماعة «الإخوان» وهاجم الإمارات أكثر من مرة بسبب تصنيفها «الإخوان» كمنظمة إرهابية. وفى مقطع فيديو سبق أن نُشر أوضح أن حسن الدقى شريك أساسى فى التحريض على العنف لارتباطه بعدد من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «الإخوان»، ومنذ أن أسس حزبه عام 2008 فى تركيا وله نشاطات الآن فى 12 دولة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما شاركت السعودية فى هذه القائمة بشخص واحد هو عبدالله المحيسنى، حليف جبهة «النُصرة»، ولا يتبع «المحسينى» أى جماعة إرهابية بعينها حيث يُعتبر «مستقلاً»، إلا أنه يكن الولاء لجبهة «النُصرة»، وانتقل للقتال فى سوريا منذ ما يقرب من 4 أعوام، ويُعد عبدالله المحيسنى ابن أشهر القراء السعوديين وهو الشيخ محمد بن سليمان المحيسنى، ودعم «المحيسنى» للجماعات الإرهابية لم يبدأ مع دخوله سوريا بل سبق ذلك بعملية تمويل منظمة من خلال جمع التبرعات، مستغلاً عمله فى أحد مساجد مكة لتمويل الأنشطة الإرهابية فى سوريا.
فى المقابل، نددت الحكومة القطرية فى بيان لها، صباح أمس، بلائحة الإرهاب التى نشرتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مساء أمس الأول، وقالت إنها مرتبطة بقطر وتضم عدداً من الأفراد والكيانات الإرهابية، وعلقت الحكومة القطرية قائلة: «البيان الذى نشرته السعودية والإمارات والبحرين ومصر يؤكد مجدداً اتهامات لا أساس لها».