«دراسات الديمقراطية»: «الإخوان» تدير أنشطتها الإرهابية من بريطانيا
«تريزا ماى» تتوسط الملك سلمان والملك حمد خلال القمة الخليجية
أصدر المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أمس، دراسة توثيقية بشأن خطورة جماعة الإخوان المسلمين داخل بريطانيا على أمن المواطن البريطانى وأوروبا بالكامل، فى إطار مجهودات المركز والحملة الشعبية التى يتبناها لإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً دولياً، وتوعية صناع القرار فى العالم بضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد جماعة الإخوان بوصفها أصل ظاهرة التطرف الدينى فى العالم.
وتتناول الدراسة بالتوثيق تورط تنظيم الإخوان فى بريطانيا فى تمويل وممارسة والتحريض على أعمال العنف التى شهدها الشرق الأوسط وأوروبا وبريطانيا تحديداً فى السنوات الأخيرة، لا سيما أن بريطانيا أصبحت هى المركز الرئيسى لأنشطة الإخوان والقيادات العليا للجماعة يعيشون هناك ويمارسون أنشطتهم التخريبية بحرية كاملة، فى ظل التودد غير المنطقى الذى تظهره بريطانيا، على مستوى الحكومة والمخابرات والبرلمان، تجاه الإخوان منذ أن تولت تيريزا ماى رئاسة الحكومة فى يوليو الماضى. وذكر التقرير أن بريطانيا أصبحت اليوم المركز الذى تدير منه جماعة الإخوان المسلمين أنشطتها فى جميع أنحاء العالم وليس أوروبا فقط، وهى الدولة الغربية الوحيدة بالإضافة لتركيا التى يعلن فيها عناصر الإخوان عن أنفسهم دون أى تهديد، ويتمتعون بشرعية كتنظيم سياسى إسلامى له حق عقد الاجتماعات والمؤتمرات العامة والخاصة، واستخدام وسائل الإعلام وامتلاك الأعمال التجارية.
وأشار التقرير إلى نتائج التحقيق الذى قامت به لجنة سير جون جينكينز فى عام 2014 بشأن ملف الإخوان المسلمين داخل بريطانيا من أن الإخوان يمتلكون شبكة من المنظمات العاملة فى بريطانيا، يصل عددها إلى 39 مؤسسة، بين جمعيات خيرية ومنظمات حقوقية ومدارس ومنظمات إغاثة وخدمة مجتمع، وبمراجعة أسماء هذه المنظمات مع أسماء القيادات الإخوانية البارزة فى بريطانيا، نجد أن جميعهم ينتمون لهذه المنظمات بطريقة أو بأخرى، إما كمؤسسين أو مديرين أو حتى عاملين بها، وهم بذلك يمثلون شبكة متشعبة، تبدو فى ظاهرها متنوعة الأهداف ومستقلة المقاصد، لكنها جميعاً تصب فى مصلحة التنظيم الدولى للإخوان وتروج أجندته.
وأوضحت نتائج التحقيقات التى قادتها لجنة جينكينز أن المنظمات التابعة للإخوان فى بريطانيا، قد دعمت أعمال عنف فى الشرق الأوسط، ومثلت «الطقس الآمن لمرور المتطرفين الإسلاميين» فى أماكن عدة حول العالم.