«الكهرباء»: الخروج من عهد الظلام ومشروعات بـ515 مليار جنيه
محطة كهرباء أسيوط التى افتتحها السيسى
نجحت مصر فى عهد الرئيس السيسى فى الخروج من «ساعات الظلام»، حيث عملت الدولة على تنفيذ برامج صيانة، ورفع كفاءة محطات الكهرباء، بالإضافة لتنسيق الجهود مع قطاع البترول لتوفير الوقود. ونفذت مصر عدداً من محطات الكهرباء خلال الفترة الماضية، وقال الرئيس السيسى، خلال افتتاح أحد المشروعات، إن المشروع القومى للكهرباء سيتم تنفيذه بتكلفة تقدر بـ400 مليار جنيه، حيث تولى الدولة اهتماماً خاصاً بتوفير التغذية الكهربائية لكافة أبناء مصر، وتسعى نحو الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لهم.
وبدأت الدولة المصرية فى تنفيذ 3 محطات إنتاج طاقة كهربائية بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية بطاقة إنتاجية كبيرة، حيث سيصل إنتاج المحطات الثلاثة فى عام 2018 إلى 14 ألفاً و400 ميجاوات، بما يمثل نحو 50% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة فى مصر حالياً.
تنفيذ 3 محطات بطاقة إنتاجية تمثل 50% من إجمالى الطاقة الكهربائية
وتعد المحطات التى تنفذها الشركة من أكبر محطات توليد الطاقة فى العالم، وأن تنفيذها سيتم فى زمن قياسى، وأنها ستوفر 30 ألف فرصة عمل.
وافتتح الرئيس 9 محطات كهرباء فى يوم 17 مايو 2016، حيث افتتح محطة كهرباء غرب أسيوط بقدرة ألف ميجاوات. وتتكون المحطة التى تقدر تكلفتها الإجمالية بـ4٫5 مليار جنيه من 8 وحدات توليد تنقسم إلى دائرتين لمحطة محولات ريفا، ودائرتين لمحولات بنى غالب، ودائرتين لمحطة كهرباء أسيوط - الوليدية، والأخرى تعتبر احتياطياً للحفاظ على استقرار الكهرباء بأسيوط لتجنب عمليات تخفيف الأحمال والانقطاع فى التيار الكهربائى فى محافظات جنوب الصعيد.
كما قام بافتتاح ثمانى محطات جديدة لتوليد الكهرباء بمختلف المحافظات عبر الفيديو كونفرانس من مدينة أسيوط، وهى: «محطة دمياط الغازية بطاقة 500 ميجاوات، محطة الحمراء بأسيوط المتنقلة بطاقة 100 ميجاوات، محطة البساتين بطاقة 50 ميجاوات، المحمودية بالبحيرة بطاقة 336 ميجاوات، محطة 6 أكتوبر بطاقة 600 ميجاوات، محطة شرق القاهرة المتنقلة بطاقة 50 ميجاوات، محطة شمال الجيزة بطاقة 2250 ميجاوات، ومحطة عتاقة بالسويس بطاقة 640 ميجاوات.
ويعتبر افتتاح محطات كهرباء جديدة كأحد جهود قطاع الكهرباء لمواجهة أحمال الكهرباء خلال فصل الصيف، وتأمين التغذية الكهربائية، لكافة القطاعات، ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير الشبكة القومية للكهرباء لتتلاءم مع القدرات المولدة من المصادر المختلفة.
وتعتمد الاستراتيجية القومية للكهرباء على 5 محاور رئيسية، أولها تأمين مصادر التغذية الكهربية، والثانى: الاستدامة، والثالث: التطوير المؤسسى والحوكمة لشركات الكهرباء، والرابع: خلق سوق تنافسية للكهرباء، ووضع القواعد المنظمة لها، والخامس: الحد من الانبعاثات ومراعاة التغيرات المناخية.
وتعمل الحكومة وفقاً لخطة حتى عام 2022 يمكن من خلالها الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة فى حدود 20%، وفى عام 2030 تصل إلى 30% وفى الخطة الطموحة لعام 2050 تصل إلى 50% أو 55%، وأن ذلك يحتاج إلى ترتيبات شديدة فى الشبكات ومراكز التحكم، لأن الطاقات المتجددة لا يمكن التحكم بها لأنها تعتمد على الشمس والرياح. وتعمل الدولة فى الوقت الحالى على مشروعات قيمتها الاستثمارية 515 مليار جنيه وتعتمد على تمويلات بقروض تمتد إلى 35 عاماً، فضلاً عن أعمال الصيانة التى تبلغ نحو 10 مليارات جنيه سنوياً.