الثوار ورئيس الجمهورية المؤقت يدعون لـ«استمرار الوجود بالميادين»
دعت قوى سياسية وثورية إلى استمرار «الوجود بالميادين والضغط الثورى» لحين تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية والحرية، وهو نفس الأمر الذى دعا إليه المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية رئيس الجمهورية الجديد، فى كلمته عقب حلف اليمين.
كان «منصور» قد قال أمس عقب حلفه اليمين: «أرجو ألا يرحل الثوار عن الميدان، يظل المصريون هناك يتناقلون الراية جيلاً بعد جيل، يسطرون لهذه الثورة آيات الخلود والرفعة». واستدرك قائلا: «لا أقصد بالميدان حدود المكان ولا الوجود الجسدى فيه، وإنما أن تتجدد روح الميدان فى نفوس المصريين متوثبة يقظة، تحمى الثورة وتحرسها فى مستقبل الأيام والسنين».
فى السياق نفسه، قال هيثم الحريرى، القيادى بـ«تنسيقية 30 يونيو» لـ«الوطن»: «لا ينبغى أن نترك أحدا بعد الآن يتصرف بشكل منفرد أو ديكتاتورى، ونحتاج لتوعية للناس دائما بالثغرات التى قد لا تكون واضحة، ونقول لهم وجهة نظرنا لكى يكونوا دائما قادرين على الحكم واتخاذ القرار».
وأضاف: «بالرغم من عدم اختلافنا مع المضمون العام للبيان الذى ألقاه الفريق السيسى، وهى تقريبا نفس الرؤية التى سبق أن قدمناها، لكن الشيطان يكمن فى التفاصيل، وهناك بعض التفاصيل غير الواضحة، وليس لدينا استعداد لتكرار الأخطاء الماضية».
وتابع: «ربما لا يستدعى الأمر فى هذه اللحظة الاعتصام والتظاهر فى الميادين بشكل مادى، وإنما التواصل مع الناس والمسئولين، وإصدار بيانات بمطالبنا ورؤيتنا، لكن عندما يحيد أى شخص أو حاكم عن المسار لن يكون لدينا مشكلة فى النزول ضده مرة أخرى».
فى السياق نفسه، قال حزب التحالف الشعبى الاشتراكى: «إن الحراك الشعبى القوى الذى أجبر القوات المسلحة على إزاحة إحدى أهم واجهات الثورة المضادة من السلطة هو مجرد بداية لاستعادة الجماهير لثورتها».
ودعا الحزب، فى بيان له، المصريين لـ«الاستمرار فى الوجود بالميادين وأمام كل مؤسسات الدولة، ليكونوا طرفاً فاعلاً فى المرحلة الانتقالية الجديدة، وإعادة بناء كل المؤسسات بأيدى الجماهير ولمصلحتها وتحت رقابها وسلطتها، قائلا: «طريق الثورة طويل، والثورة مستمرة حتى نبنى مجتمع العدالة الاجتماعية والحرية.. كل السلطة والثروة للشعب».
واعتبر طلعت فهمى، الأمين العام للتحالف الشعبى، أن هناك تشابها فيما دعا إليه رئيس المحكمة الدستورية وما دعت إليه القوى الثورية، قائلا: «الرئيس الجديد يوصل رسالة بأن الشعب هو الذى أخذ قرار التغيير، وعليه أن يواصل استكمال فرض إرادته؛ لأنه إذا لم يستمر فمن السهل سرقة المكاسب، وأن يظل فى حالة يقظة لكى لا نكرر تجربة المراحل الانتقالية السابقة».
وأضاف: «المقصود بالوجود فى الميادين ليس التظاهرات والاعتصامات فقط، وإنما المشاركة الشعبية، وأن يكون الشعب مشاركا فى اتخاذ القرار واختيار أو انتخاب القيادات التنفيذية فى جميع المواقع».