«وسيم» فى مكتب فرج فودة: هنا قتلوه.. وهنا احتفلنا
«وسيم» يلقى كلمة داخل مكتب فرج فودة
خاض الدكتور فرج فودة، المفكر والسياسى، معارك عديدة ضد التطرف والإرهاب، انتهت باغتياله بـ3 رصاصات حية أمام باب مكتبه، المكان نفسه الذى تحوّل إلى مقر للجمعية المصرية للتنوير، وزاره الدكتور وسيم السيسى، عالم المصريات، بعد 18 سنة من واقعة الاغتيال، ليتسلم درع التكريم من مؤسسى الجمعية.
«وسيم» صاحب كتاب «مصر التى لا تعرفونها» الشهير، قال إن تكريمه فى الجمعية التى استشهد «فودة» على بابها، كان شرفاً عظيماً بالنسبة له، وأنه سعد بهذا اليوم، «جمعتنى لقاءات مع د. فرج فودة، وكان رجلاً صادقاً يحب وطنه ويخاف عليه ويحارب الإرهاب والتطرف والتشدد بشجاعة ووضوح دون مواربة، وعرف منذ زمن مبكر جداً أن الجماعات الدينية هى الخطر الحقيقى الذى يهدد الجميع».
عالم المصريات: كان مفكراً صادقاً يحب وطنه و«حنا»: عادة سنوية لا نريد أن نقطعها أبداً
«هم أصدقاء مشروع واحد.. مشروع التنوير، وحب مصر»، هكذا قال إسحاق حنا، الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير، والصديق المقرب من «فودة» طيلة سنوات عمره، مؤكداً أن كليهما من الذين آمنوا بـ«مصر دولة حرة وحديثة ومدنية»، ووقفوا فى وجه الجهل والتطرف، يضيف: «لكن كل واحد يعمل من زاوية معينة، د. فرج فودة كان من زاوية التنوير الدينى والفكرى، أما د. وسيم السيسى فيمسك بمشعل التنوير ولكن من زاوية أخرى، التاريخ، وتحديداً تاريخ مصر القديمة»، قال «حنا» إن فرج فودة كان أكثر المثقفين الذين واجهوا الإرهاب بضراوة، وبرغم التهديدات المستمرة التى كانت تصل حتى مكتبه، إلا أنه لم يكن يخشى ذلك، «هذا لا يقلل من غيره من المثقفين والمفكرين، لكن الدكتور فرج كان الأكثر بسالة، فلم يتراجع أو يهادن مرة واحدة»، الاحتفالية التى نظمتها الجمعية قبل 17 عاماً، لم تتوقف حتى اليوم، يقول عنها «حنا» إنها عادة سنوية فى ذكرى وفاة المفكر الكبير «لا نريد أن نقطعها أبداً».