المنيا: تضارب فى التشغيل والسيمافورات والسلاسل الإلكترونية خارج الصيانة
مزلقانات المنيا لم تمتد إليها يد التطوير منذ سنوات
خط السد العالى للسكك الحديدية، يبدأ من الجيزة شمالاً وينتهى فى أقصى جنوب الصعيد، وتحديداً فى محافظة أسوان مروراً بالمنيا، التى توجد بها مزلقانات لم تمتد إليها يد التطوير منذ سنوات، حيث تفتقد وسائل الأمان، من حواجز، ويتم الاعتماد على السلاسل الحديدية التى يسهل تخطيها، بالإضافة إلى تعيين عامل واحد يراقب حركة القطارات لمدة 12 ساعة.
يقول أحمد سيد، مراقب برج فى مركز مغاغة، إن هناك تضارباً فى لوائح التشغيل التى وضعتها «الهيئة»؛ حيث تخلى التعليمات مراقب البرج أو الملاحظ من المسئولية فى تنبيه عامل المزلقان، ولكن عندما تقع حوادث يقع مراقب البرج تحت طائلة القانون، مشيراً إلى أنه يمكن تنفيذ خطة لتطوير المزلقانات للحد من الحوادث بأقل التكاليف، من خلال سلك كهربائى متصل بجرس داخل غرفة عامل المزلقان، يتم التحكم فيه من خلال البلوك، فلو أنه تم الاتصال تليفونياً بعامل المزلقان للتنبيه بقدوم قطار ولم يرد يتم تشغيل الجرس ليكون أداة لإيقاظه من غفوته، وكذلك المواطنون والسائقون.
مراقب برج: يمكن تركيب أجراس بغرف العمال لتقليل الحوادث.. وعامل: الهيئة لم توفر أبسط وسائل الأمان
ويضيف «ف. ا»، عامل مزلقان، أن أعمال التطوير فى المنيا، اقتصرت فقط على إنشاء غرف جديدة، لكن معظم التليفونات معطلة، والسيمافورات تحتاج إلى صيانة، كما أنه يتم تعيين عامل واحد خاصة فى مزلقانات القرى لمراقبة حركة القطارات وغلق وفتح المزلقان طوال 12 ساعة، وأحياناً قد يغفو العامل وينام من السهر، كما يعانون من عدم وجود دورات مياه آدمية لا توجد بها مياه، ويضطرون إلى قضاء حاجتهم بضفاف ترعة الإبراهيمية، وهذا يهين كرامة العامل، حتى ملابس العمل من المفترض أن توزع عليهم فى الصيف والشتاء وهذا لا يحدث بانتظام.
ويقول «محمد. ص»، عامل مزلقان بقرية تابعة لمركز المنيا، إنه من المفترض تعيين عسكرى مرور على كل مزلقان للتعامل مع السيارات، ولكن هذا لا يحدث ويتم تعيين خفير نظامى فى الغالب يكون من أبناء القرية التى يوجد بها المزلقان؛ وبالتالى يترك الخدمة ويذهب إلى منزله، وقد يكون معيناً على تأمين منشآت حكومية قريبة من المزلقان وعندما يأتى مرور يتحجج بأنه كان يطمئن على نطاق خدمته، فضلاً عن عدم التزام أصحاب وسائقى السيارات بالتعليمات التى يصدرها عمال المزلقانات، بتوقف السيارات وعدم العبور خلال مرور القطارات، مما يؤدى إلى وقوع حوادث تصادم القطارات بالسيارات، لافتاً إلى أن الهيئة لم تقم بتوفير وسائل الأمان البسيطة، وفى حالة وقوع الحوادث يكون المتهم الأول هو عامل المزلقان، رغم عدم قيام الهيئة بوضع حواجز حديدية، مطالباً بضرورة العمل على تطوير تلك المزلقانات، وذلك تحسباً لوقوع حوادث.
وقال ياسر عبدالوهاب، أحد المواطنين، إنه يجب تشديد الرقابة على جميع المزلقانات، خاصة أن معظمها يعتمد على سلاسل حديدية والإلكترونى منها معطل، ومعظم الحوادث تقع لوجود إهمال جسيم.