«الدقهلية»: توقف خطط التطوير المعلن عنها قبل 5 سنوات والمحليات تساهم فى تفاقم الأزمة
توقف خطط تطوير المزلقانات فى الدقهلية أدى لتفاقم الأزمة
توقفت خطة هيئة السكة الحديد فى تطوير «المزلقانات»، التى أعلنت عنها منذ ما يزيد على 5 سنوات، إضافة إلى تعطل الخطة التى اتفقت الهيئة على تطويرها مع وزارة الأوقاف ودفعت لها ما يزيد على 25 مليون جنيه نظير هدم أجزاء من المساجد التى تقع عليها، مثل مزلقانات «كفر العرب - ميت نابت - ميت الكرماء - جوجر - كم51 - ميت عنتر - الطويلة- كفر الطويلة - ديسط» والموجودة بجوار المزلقانات بـ«خط المنصورة - طنطا» و«المنصورة - دمياط» والتابعة لمديرية أوقاف الدقهلية.
وكانت هيئة السكة الحديد قد شرعت فى تطوير مزلقانات الدقهلية، وبدأت مشروعها فى تطوير مزلقان «الهابى لاند» المجاور لمحطة قطارات المنصورة الرئيسية، ليكون نموذجاً يحتذى به فى باقى مزلقانات المحافظة، وبالفعل تم تطويره بالإضافة إلى مزلقان «سندوب» الذى يعتبر أيضاً أول مزلقان بعد محطة القطارات، ووصل التطوير إلى 16 منها، من بين 120 تم الإعلان عن تطويرها. وشهدت محافظة الدقهلية العديد من حوادث القطارات خلال الفترة الأخيرة فى شربين وسندوب بالمنصورة ومنية النصر، وكان السبب الرئيسى فيها تهالك المزلقانات، أو إغلاقها من اتجاه واحد دون الاتجاه الآخر، أو المزلقانات العشوائية.
تطوير مزلقان «سندوب» يتسبب فى ظهور مزلقان عشوائى.. والمسئولون تجاهلوا حماية الأهالى من خطورة المعابر
وطورت هيئة السكة الحديد مزلقان سندوب الرئيسى، إلا أن المحليات تسببت فى ظهور «مزلقان عشوائى» على بعد 500 متر فقط من «الرئيسى» بعد أن وضعت موقف السيارات «السرفيس»، فى اتجاهه، وفى المقابل منه موقف المدن والمراكز القريبة، وعلى الجانبين أسواق للخضار والفاكهة، ويضطر المواطن إلى عبور السكة الحديد من مزلقان عشوائى حتى لا يمشى 500 متر ليصل للمزلقان المطور، ويحتاج الأمر إلى إنشاء نفق، أو إلغاء الموقف والسوق.
ووضع الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، حجر الأساس لتطوير مزلقان «دنجواى» مركز شربين، بعد أن شهد العديد من الحوادث، التى تسببت فى إزهاق أرواح بريئة أثناء مرورها عليه، وذلك بعد استغاثات النائب إيهاب السلاب، عضو مجلس النواب عن الدائرة، بالعديد من الطلبات بالبرلمان لوزير النقل.
وقال مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد، إن تطوير المزلقانات والمعابر فى محافظة الدقهلية كان ضمن خطة عاجلة لتطوير 120 مزلقاناً، إلا أننا اصطدمنا بمشاكل المحليات التى كانت تقابلنا خاصة فى حالة توسعة المزلقان ونزع الملكيات، ومنها مثلاً فى مركز شربين أحد المزلقانات تم بناء مسجد بجواره ولتطوير المزلقان لا بد من إزالة المسجد.
وأضاف المصدر أنه من أجل هذا تم عمل محضر فحص انضمامى ودفعت السكة الحديد مبلغاً وقدره 27 مليوناً و196 ألف جنيه، لصالح عمارة المساجد (الإحلال والتجديد أو البناء الجديد بهذه المناطق حسب الحاجة)، وقيام مدير الإدارة الهندسية بأوقاف الدقهلية بموافاتنا ببرنامج زمنى لإخلاء هذه المساجد حتى يتسنى لنا البدء فى عملية الإزالة للبدء فى أعمال إزالة المساجد والزوايا التى تعوق المشروع القومى لتطوير مزلقانات السكة الحديد ويكون ذلك تباعاً فى خطة زمنية بالتنسيق مع السكة الحديد، وهذه المساجد أو الزوايا مساحتها مع أملاك الرى وجزء آخر متداخل مع أملاك السكة الحديد، وعليه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإصدار قرارات الإزالة وإرسال صور من قرارات الإزالة إلى هندسة السكة الحديد لمتابعة تنفيذ قرارات الإزالة مع الشرطة المحلية.
وأشار إلى أنه أمام الرفض الشعبى لهدم تلك المساجد توقف كل شىء، وتوقف معها تطوير 12 مزلقاناً بالدقهلية تقع معظمها على ترع، وكنا خططنا أن يتم عمل كبارى قبل المزلقانات وتطويرها حسب التصور الموحد للمزلقانات، ولم يتم التنفيذ. وقالت المهندسة جيهان أحمد، القيادى السابق بالسكة الحديد بالمعاش، إنه «كل ما نسد معبر يقوم الفلاح فى اليوم الثانى بهدم ما فعلناه وإعادة تشغيله، فوصل عدد تلك المعابر إلى 144 معبراً غير قانونى أقامها المواطنون بمعرفتهم للعبور على خطوط السكك الحديدية، وأصبحت تلك المعابر صائداً لأرواحهم وأرواح ماشيتهم، ويجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين وإزالة تلك المعابر فوراً بتأمين من شرطة النقل والمواصلات». وأشارت «جيهان» إلى أن خطة تطوير المزلقانات مرتبطة بمواعيد، وبالنسبة لمحافظة الدقهلية بها 5 خطوط من «المنصورة - المطرية» 72 كيلو، و«المنصورة - الزقازيق» 40 كيلو، و«المنصورة - طنطا» مزدوج 18 كيلو، و«المنصورة - دمياط» 40 كيلو، و«شربين - كفر الشيخ» 25 كيلو، ويصل عدد المزلقانات بشمال الدلتا إلى 164، بخلاف المعابر التى أقامها المواطنون بمعرفتهم بعيداً عن المزلقانات الرسمية.