تفجيرات العريش وشهداء الحرس آخر قطعة «بازل» لكشف «الطرف التالت»
آخر قطعة فى «بازل» الطرف الثالث وضعها الإخوان بأيديهم، ليحلوا لغزاً لطالما حير المصريين على مدار عامين أعقبا الثورة الأم، لتظهر ثورة 30 يونيو وتبعاتها من عزل د. مرسى وإقصاء الإخوان عن الحكم من كان بيده ريموت كنترول التحكم فى الطرف الثالث، إذ عاد بشكل مفاجئ بحوادث مشابهة متطابقة مع ما تم إبان الثورة.
جاء مشهد إلقاء الأطفال من أسطح البنايات فى الإسكندرية قريباً جداً من ذلك المشهد المرعب فى استاد بورسعيد، محاولة «الجماعة» حصار ماسبيرو وما حدث مع أهالى بولاق فى موقعة أحيت «موقعة الجمل» من جديد، عاد «الملثم» بتفجيرات خط الغاز فى العريش لتأتى أحداث الحرس الجمهورى، وسقوط 50 قتيلاً قدموا قرباناً لعودة الرئيس المعزول ووضعت صورته على أجسادهم الملقاة على الأرض لتضع دماءهم فى رقبته وجماعته ليوم الدين.
د. عماد جاد، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، يؤكد أن ما حدث عند الحرس الجمهورى يعيد للأذهان التفسير الإخوانى لمقتل الجنود المصريين «الطرف الحقيقى المستفيد مما حدث هو الإخوان أنفسهم الذين بادروا بتدويل الواقعة، أول بيان يصدر عن الجماعة كان الاستقواء بالخارج حتى لا تتحول مصر لسوريا» ويتساءل د. جاد عن الوحيد الذى بإمكانه أن يجنب مصر ويلات ما يحدث سوى الإخوان التى ترفض التنازل أو التفاوض.
اللواء أركان حرب محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب عاصفة الصحراء، أكد أن رد فعل بعض الجهاديين فى سيناء رسالة يبعثون بها للقيادة المصرية، مشيراً إلى طبيعة ما يحدث من أعمال عنف، ومتوقعاً المزيد منها خلال الفترة المقبلة «الأمر لن يتوقف على ما حدث فى العريش ومقتل الإخوان أمام الحرس الجمهورى»، مؤكداً أن تلك المجموعات التى وصفها بالإجرامية كان مرحباً بها من قبل النظام الراحل، بينما كانت خارطة الطريق الجديدة سبيلاً لإيقاف عملياتهم وتجاراتهم بالسلاح القادم من ليبيا وغزة، حسب وصفه، ويعتبر «بلال» أن زيادة قوات الجيش فى تلك المناطق أمر غير سليم «ده معناه استدراج لجنودنا فى حرب مناطق وعرة.. لازم نكون حذرين أكثر»، مؤكداً أن ما حدث لن يتوقف، وأن «القادم أسوأ لأنها فرصتهم الأخيرة للضغط».