رئيس وزراء إيران يُقبّل يد ملك مصر فى بهو القصر الملكى
رئيس وزراء إيران خلال تقبيله يد الملك
علاقة وطيدة جمعت ملك مصر والسودان الملك فاروق، بشاه إيران محمد رضا بهلوى، بعد زواج الأخير من شقيقة الملك فاروق، الأميرة فوزية، عام 1939، وتمت مراسم الزواج فى القاهرة، ثم إيران، بصعوبة شديدة، خصوصاً مع اختلاف المذاهب بين السنة والشيعة. انعكست تلك العلاقة القوية على العلاقات بين إيران ومصر وقتها، التى كان مقامها عالياً بين جميع دول المنطقة والدول الإسلامية، وفى قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية، استقبل الملك فاروق ملك مصر والسودان، رئيس الوزراء الإيرانى، دولة محمود جم، وكان ذلك فى يونيو عام 1938.
فى بهو القصر الملكى المطل على البحر المتوسط، وأمام طاولة صُنعت من خشب الخوص، عليها بعض أغراض الملك، انحنى رئيس الوزراء فى احترام شديد، مقّبلاً يد الملك فاروق بامتنان وشكر.
دعا الملك فاروق بعدها رئيس الوزراء إلى الجلوس على الكرسى إلى جوارهم، وقد كانا هما فقط الجالسين، بينما وقف الوفد المرافق لرئيس الوزراء بعيداً، فقد جاء محمود جم على رأس وفد إيرانى رفيع المستوى، ضمن الفعاليات التى سبقت خطبة الأميرة فوزية لشاه إيران «بهلوى»، فقد كانت التجهيزات والاتفاقات على الخطبة تستوجب زيارة بين البلدين كل حين، وتمت الخطبة، والزواج فى العام التالى.
لكن إيران سلكت مسلكاً آخر، بعد الثورة الإسلامية بقيادة آية الله الخمينى عام 1978، وظهرت سياستها المعادية لمصر، فقطعت العلاقات الدبلوماسية معها بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، لتكون أول زيارة رسمية لمصر إلى إيران عام 1990، بعد ما يزيد على 10 سنوات، بقيادة السفير منير زهران، وكانت أول زيارة رسمية لإيران إلى مصر فى العام نفسه بقيادة محمد على تسخيرى، للمشاركة فى اجتماعات المجلس الوزارى لمنظمة المؤتمر الإسلامى بالقاهرة، ثم رُفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين البلدين عام 1991.