بالفيديو ..النقراشي ترك "التنجيد" ليرسم للثورة
يقابله كل من يستقل المترو ذاهبا إلى ميدان التحرير، فهو جالس بين الباعة الجائلين وبائعي أعلام مصر في مدخل محطة مترو أنور السادات بجوار لوحاته، يراقب نظرات المارة دون انتظار لـ"حسنة" من ذوي القلوب الرحيمة أو مشترٍ يفاصل معه في ثمن السلعة.
إنه محمد النقراشي ذلك الرجل الذي "زهق" من مهنته كـ"منجد أفرنجي" وقرر أن يستسلم لهواياته في الرسم والشعر، فمهنته تفرض عليه زبائن من الطبقة "العالية الحرامية" على حد تعبيره، فهم يتحدثون دائما عن الثورة بشكل يثير أعصابه، فيؤثر الصمت لكنه أخيرا قرر أن يبتعد عن المهنة "عشان أعصابي باظت، بشتغل كل فين وفين عشان العيال بس".
محمد يعشق الثورة ويشارك فيها منذ بدايتها في 25 يناير 2011، لكنه يتميز بأسلوب خاص في التظاهر فهو يستغل هواياته في الرسم والشعر ليرسم لوحة يعبر بها عن وجهة نظره ويطعمها بسطور بسيطة من شعرها.
اليوم هو يجلس في الميدان بجوار لوح رسم عليها صور الرئيس الجديد محمد مرسي، فهو انتخبه في الجولتين أملا في "تحقيق مطالب الثورة"، التي لخصها النقراشي في حقوق الشهداء والمعتقلين سياسيا.