مسجد وضريح «أبوالمكارم».. تحفة معمارية وأثرية فى كفر الشيخ
مسجد وضريح «أبوالمكارم» فى كفر الشيخ
داخل مدينة فوة، بمحافظة كفر الشيخ، وعلى الشاطئ الشرقى لنهر النيل فرع رشيد، يقع مسجد وضريح سيدى محمد ظهير الدين، الشهير بأبو المكارم، الذى يمتد نسبه إلى السيد حسن الأكبر شقيق السيد أحمد البدوى، من نسل سيدنا الحسين بن على، ولد فى سنة 930هـ، وفقاً لمحمد غراب، أحد مفتشى الآثار بكفر الشيخ. يلجأ المريدون إلى ضريح «أبو المكارم» لإقامة حلقات الذكر، وطلب البركة وزيادة الرزق، وفك النحس، وفك عقدة الزواج، وطلب الشفاء، وفقاً لما يردده الأهالى المقيمون بجوار الضريح، ويقام مولد سنوى للشيخ أبوالمكارم فى شهر نوفمبر من كل عام، لكن أبواب الضريح تظل مفتوحة أمام المريدين طوال العام. يقول مفتش الآثار محمد غراب «أبو المكارم التحق بالأزهر الشريف، وصار شيخاً له سنة 970هـ ثم استقال وحضر إلى شيخه عطية أبوالريش، بمدينة دمنهور، ثم رحل إلى مدينة فوة وفتح بها الطريقة الأحمدية، وكان أول من جمع الناس بمدينة فوة على حلقة ذكر، وتوفى سنة 980 هـ ودفن بالمسجد الذى يحمل اسمه بمدينة فوة». يضيف «غراب» قائلاً «مولد أبوالمكارم يتم إقامته سنوياً عقب الانتهاء من مولد سيدى إبراهيم الدسوقى، ويقبل عليه الآلاف للاحتفال بمولده، وكان يقام فى مسجده حلقات درس لتعليم القرآن والحديث وصحيح البخارى، وتوجد لوحة رخامية تأسيسية مؤرخة بعام 740هـ أعلى المدخل الأيمن للمسجد، ما يؤكد أن مسجده القديم تم بناؤه فى عصر دولة المماليك البحرية فى حكم الناصر محمد بن قلاوون، أما المسجد الحالى فقد جدد فى العصر العثمانى، بعد وفاة ظهير الدين أبوالمكارم ودفنه به.