«الشللية».. ظاهرة تسيطر على دراما رمضان
الملاحظة الواضحة فى دراما رمضان هذا العام أننا نجد أنفسنا محاصرين بعدد من الوجوه المكررة الذين يجمعهم مسلسل واحد للعام الثانى على التوالى، وهو ما يسمى بظاهرة «الشللية» فى الوسط الفنى، وتبدو هذه الظاهرة بشكل واضح فى مسلسل «مزاج الخير» والذى يضم نفس فريق عمل مسلسل «الزوجة الرابعة»، وهم: مصطفى شعبان وعلا غانم ودرة وحسن حسنى إضافة إلى المؤلف أحمد عبدالفتاح والمخرج مجدى الهوارى، وأيضاً مسلسل «اسم مؤقت» الذى يضم نفس فريق عمل مسلسل «رقم مجهول» وهم: يوسف الشريف وشيرى عادل وشيرين الطحان والمخرج أحمد نادر جلال، ومسلسل «تحت الأرض» الذى يضم نفس فريق عمل مسلسل «طرف ثالث»، وهم: أمير كرارة ودينا الشربينى وإنجى المقدم ونبيل عيسى، ومسلسل «حكاية حياة» والذى يضم نفس فريق عمل «مع سبق الإصرار» وهم: غادة عبدالرازق وطارق لطفى وروجينا، إضافة إلى المؤلف أيمن سلامة والمخرج محمد سامى.
يقول أيمن سلامة عن تجربته مع فريق عمل غادة عبدالرازق للعام الثانى على التوالى: «اشتراك نفس فريق عمل «مع سبق الإصرار» فى «حكاية حياة» جاء بعد نجاح المسلسل العام الماضى، والبداية جاءت من غادة عبدالرازق التى طلبت منى كتابة موضوع جديد يخرجه المخرج محمد سامى حتى نستكمل التجربة التى بدأناها سوياً، وعقدنا بالفعل جلسة وتم الاتفاق على كافة التفاصيل»، وأكد «سلامة» أن التعامل الثانى مع نفس فريق العمل أفاد الجميع ولم يضره، حيث وجد التعامل مع غادة وسامى أسهل من العام الماضى، وكان هناك تفاهم إلى حد كبير.[FirstQuote]
أما عن اختيار نفس نجوم العمل الذين شاركوا فى «مع سبق الإصرار»، فقال إن اختيار الأبطال يتوقف على الموضوع الذى يتم مناقشته ضمن الأحداث، وتم الاتفاق على ذلك فى جلسات العمل، وعن وجود نفس فريق العمل والذى قد يصيب الجمهور بالملل، قال: «لا يمكن أن يحدث ذلك ولا توجد مشكلة لاختلاف الأحداث والموضوع حتى إذا تكرر عمل الفنانين مع بعضهم والجمهور يستوعب ذلك».
ويقول يوسف الشريف إن تكرار التعاون بينه وبين المخرج أحمد نادر جلال وفريق عمل مسلسل «رقم مجهول»، جاء بعد حصد ثمار نجاح مسلسل «الرقم المجهول»، فالنجاح عاد على فريق العمل كله وخاصة أن أى عمل درامى لا ينجح فيه شخص بمفرده، وأكد «يوسف» أن علاقة العمل بينه وبين المخرج أحمد نادر جلال تصل إلى حد كبير من التفاهم، «فأصبحت أنا كممثل أعرف ماذا يريد وهو كمخرج على علم بجوانب وقدرات تمثيلية بداخلى كيف يخرجها، أما بالنسبة لأن تكرار فريق العمل يمكن أن يحدث لبساً عند المشاهد، فأنا ضد هذه الفكرة تماماً، فمسلسل «اسم مؤقت» ليس كل فريق العمل موجوداً فيه، هذا أولاً، وثانياً الكاتب مختلف، والفكرة مختلفة، واللبس يمكن أن يحدث عندما يكون الفريق بالكامل يتعاون مرة أخرى بنفس الأسلوب والفكرة، وأنا لا أرى أن تكرار فريق العمل يمكن أن يحدث لبساً عند المشاهدين».
أما تامر حبيب، الذى يتعاون مع يسرا لثالث مرة والثانية على التوالى بعد مسلسل «شربات لوز» و«نكدب لو قلنا مبنحبش» هذا العام، فيقول عن هذا التعاون: «جاء نتيجة حدوث كيمياء بينى وبينها وللتفاهم على المستوى الشخصى والعمل، كما جاء التعاون فى «نكدب لو قلنا مبنحبش» هذا العام بناء على نجاح المسلسل فى العام الماضى، أيضاً تم التوفيق فى اختيار باقى أبطال ونجوم العمل لدرجة أننا أثناء تصوير «شربات لوز»، قررت مع يسرا أنه يجب أن نتعاون فى العمل المقبل ومع نفس جهة الإنتاج لذلك فور تفكيرى فى فكرة «نكدب لو قلنا مبنحبش» لم أجد أمامى سوى يسرا وأنها الوحيدة التى تستطيع تجسيد هذه الشخصية، أما باقى النجوم: محمد شاهين ونسرين أمين ورجاء الجداوى وأمينة خليل، فقد تعاونوا للمرة الثانية تكراراً للتجربة وليس استغلالاً للنجاح السابق».
وعن الملل الذى قد يصيب الجمهور بسبب تكرار النجوم المشاركين فى العمل، يقول: «إن الجمهور سيكتشف أن كلاً منهم سيكون دوره مختلفاً تماماً عن العام السابق، والأساس فى التكرار هو إثبات لموهبة كل هذه النجوم الذين راهنّا عليهم فى العام الماضى».