الإخوان يفتشون فى دفاترهم القديمة عن تصريحات لـ«السيسى» تؤيد مرسى
بحثاً فى دفاترهم القديمة، يحاول مؤيدو د.مرسى إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، بالعودة إلى تسجيلات الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع وكلماته وتصريحاته لتأكيد وجهة نظرهم بأن 30 يونيو ما هو إلا «انقلاب عسكرى».
«تدخل الجيش فى السياسة يحول مصر لصومال جديد»، كلمات للفريق أول عبدالفتاح السيسى ألقاها خلال حضوره إجراءات رفع كفاءة أحد التشكيلات المدرعة بالمنطقة المركزية العسكرية فى بداية مايو، يتناقلها شباب الإخوان عبر مواقع التواصل فى إشارة منهم إلى «ردة» -من وجهة نظرهم- القوات المسلحة على قائدهم الأعلى -سابقاً- «مرسى»، التفتيش فى الدفاتر القديمة صار صفة طرفى النقيض، ففى الوقت الذى يحاول فيه «عبدالله أحمد» التهكم على أحاديث بعض الإعلاميين بقوله: «دلوقتى خلاص الإخوان قتلة وخونة وهما اللى عملوا موقعة الجمل وقتلوا الجنود فى رفح.. طب وصلوا للحكم إزاى؟»، قبل أن يشير لكلمات القائد العام للقوات المسلحة بقوله: «تفتكروا إن إحنا لو نعرف مَن قتل أبناءنا سنتركه حياً على الأرض، أو أن أحداً يستطيع أن يحول بيننا وبينه»، وينتقد شاب إخوانى آخر غلق القنوات، فيرد «عمرو محمد» بتصريح لـ«السيسى» يقول فيه: «لست ضد الإعلام ولا ضد الحديث، لكن أى حد بيسىء للقائد العام يسىء للجيش»، ليعقب «عمرو»: «ده أمن قومى.. دى ناس عايشة لمصلحتها وبس».
«نوع من الانتهازية السياسية»، يعلق بها يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على ما وصفه باستخدام الجماعة لتصريحات فى غير موضعها، موضحاً أن ما قام به الجيش مؤخراً له علاقة بتحرك شعبى، فيما كانت تصريحات الفريق السيسى أمام جنوده فى تدريب عسكرى بعيد عن السياسة، معتبراً أن تلك وسيلة أخيرة من الإخوان للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة «بس الشعب أدرك مين معاه ومين ضده.. خلاص فات الأوان».