نواب الوفد: سنضغط عليه للتراجع
السجينى
قالت مصادر برلمانية لـ«الوطن» إن الأمانة العامة لمجلس النواب، لم تتلق حتى الآن قرار استقالة المستشار بهاء أبوشقة، رئيس اللجنة التشريعية، من عضوية حزب الوفد، ورئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، كما لم تتلق خطاباً باختيار النائب صلاح عقيل، رئيساً للهيئة البرلمانية بدلاً منه فى دور الانعقاد الحالى.
وأوضحت المصادر أن الهيئة البرلمانية لـ«الوفد» ستجرى انتخابات بين نوابها البالغ عددهم 36 نائباً لاختيار رئيس جديد للهيئة البرلمانية، فى إطار التوصيات التى خرجت بها الهيئة العليا للحزب خلال اجتماعها مساء أمس الأول، على ألا يكون بين المرشحين أى من رؤساء اللجان النوعية أو أعضاء هيئة مكتب البرلمان، من الوفديين، منعاً للتعارض بين وجهة نظر اللجنة البرلمانية ورؤية الحزب فى بعض القضايا التى تشغل الرأى العام.
مصادر: أمانة المجلس لم تتلقَّ خطاب استقالته من الوفد أو ترشيح «عقيل» مكانه
من جانبه، قال النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، لـ«الوطن» إنه يتمنى أن يتراجع «بهاء» عن استقالته، خصوصاً أنه قامة برلمانية وقانونية كبيرة، وفى حال قبولها من الحزب، فإنها لا تؤثر على عضويته فى البرلمان، لأنه من النواب المعينين بقرار من رئيس الجمهورية، وبالتالى لا ينطبق عليه نص قانون الانتخابات الذى يقضى بفقدان النائب عضويته فى البرلمان حال استقالته من الحزب، وفقدانه صفته الحزبية.
وأضاف «السجينى» أن الهيئة العليا لحزب الوفد أقرت مبدأ جديداً بعدم جواز الجمع بين رئاسة لجنة برلمانية أو عضوية هيئة مكتب البرلمان ورئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، متابعاً: «أبوشقة أصدر بياناً باسم الهيئة البرلمانية للوفد منذ أيام أثار حفيظة بعض نواب الوفد، لذلك اتخذت الهيئة العليا قرارها، خصوصاً أن رئاسة اللجان النوعية تترتب عليها أعباء تنظيمية، فلا فارق بينها وبين تولى المنصب فى الدولة، والقناعات التى تنتهى إليها تلك اللجان تجعل رئيسها ملتزماً بها، وهو ما قد يتعارض مع رؤية الحزب، كما حدث عند مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية فى اللجنة التشريعية».
وقال النائب الوفدى حسين غيتة، إن نواب الحزب فوجئوا باستقالة أبوشقة، مطالباً إياه بالتراجع عن استقالته، حفاظاً على الترابط والوحدة بين أبناء الوفد، ولرأب الصدع داخل الحزب.
وقال النائب محمد عبده، عضو الهيئة البرلمانية للوفد، إنه لم يتم التشاور معه فى قرار اختيار «عقيل» رئيساً للهيئة البرلمانية للوفد، مضيفاً: «لا أعلم من المسئول عن هذا الاختيار، والأسباب التى تم بناءً عليها اتخاذ القرار، كما أن استقالة المستشار أبوشقة، بمثابة خسارة كبيرة، باعتباره قامة كبيرة».
وأوضح «عبده» أن استقالة «أبوشقة»، لن تؤثر على عضويته فى البرلمان، لأنه معين فى المجلس بقرار جمهورى، وبالتالى لا تنطبق عليه شروط المادة 6 من قانون مجلس النواب أو المادة 110 من الدستور، لافتاً إلى أن الانشقاق الذى حدث داخل حزب الوفد كان نتيجة لاختلاف الرؤى، خصوصاً فى بشأن اتفاقية ترسيم الحدود، وأنهم سيضغطون عليه للتراجع عن الاستقالة.