جريمة فى صحراء مطروح: «إنهم يقتلون الغزلان»
جريمة فى صحراء مطروح: «إنهم يقتلون الغزلان»
فى مطروح تتناغم الطبيعة مع كنوز من الثروات البيئية، التى قاربت على فقدان أجمل ما فيها وهو قطعان الغزال المصرى الأصفر الذى يشبه لون التربة الصحراوية، ويعد من أشهى لحوم الغزال فى العالم.. بنادق الصيادين المجرمة دولياً وسيارات الدفع الرباعى تنتهك الطبيعة الصحراوية والمحميات الطبيعية وتطارد الغزلان فى شمال مطروح ما دفعها للهجرة إلى الجنوب ومناطق الحدود، فى محاولة للنجاة من الانقراض، ورغم رقابة المحميات الطبيعية لعمليات الصيد ومنعها تماماً ومصادرة أى معدات تستخدم فى قتل الغزلان داخل المحميات الطبيعية إلا أن البعض يتحايل عليها ويستخرج تصاريح رسمية تحت مسمى رحلات سفارى ورحلات للبحث عن الإبل المفقودة فى الصحراء ليكون الباب الخلفى لصيد الغزال. أهالى مطروح الذين يتوارثون مهنة الصيد منذ عقود طويلة، يرفضون عمليات الصيد الجائر، مؤكدين «إحنا ضد الصيد الجائر ولازم نحافظ على الطبيعة والثروة اللى ربنا حبا بها مصر»، ويرى بعض الصيادين أنه فى فترة التسعينات ومع ظهور أرتال السيارات المجهزة التى يستقلها أمراء الخليج تحولت عمليات الصيد فى مرسى مطروح إلى ما يشبه الإبادة للغزلان، حيث كانوا يصطادون الغزلان فى مرحلة التكاثر، فيما أكد مسئولو المحميات الطبيعية بوزارة البيئة أن قطعان الغزلان فى مطروح انخفضت إلى 40%، وأن صيد الغزلان محرم بشكل كامل وفقاً للقانون.