مزارعو القمح يكذبون وزير التموين: «عايزين فلوسنا»
المزارعون واجهوا مشاكل فى توريد القمح وتحصيل ثمنه
نفى عدد كبير من الفلاحين حصولهم على باقى مستحقاتهم المالية، عن توريد القمح المحلى هذا العام، وكذبوا ما أعلنه على المصيلحى، وزير التموين، عن نجاح الموسم بشراء 3.4 مليون طن ذات جودة عالية بأسعار تتراوح بين 555 إلى 575 جنيهاً للإردب منذ فتح باب التوريد فى 15 أبريل الماضى، وسداد كامل مستحقات المزارعين التى بلغت 13 مليار جنيه، وقال الفلاحون إنهم ورّدوا القمح منذ نحو شهر تقريباً، ولا يعلمون متى سيحصلون على مستحقاتهم.
«واكد»: ننتظر الحصول على مستحقاتنا منذ 25 مايو
وقال محمد واكد، أحد مزارعى القمح فى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، إنه حتى الآن لم يحصل على باقى مستحقاته المالية من توريد محصول القمح، منذ يوم 26 مايو الماضى، وتصريحات وزير التموين غير صحيحة، لأن هناك أعداداً كبيرة من الفلاحين لم يحصلوا على مستحقاتهم أيضاً».
وأكد «واكد» أن تكاليف إنتاج الفدان من القمح مرتفعة، خصوصاً بعد الارتفاع الكبير فى أسعار الأسمدة والمبيدات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار حرث الأرض وخدمتها: «كل حاجة بقت غالية الأسمدة سعرها ارتفع كتير وسعر شيكارة الكيماوى اليوريا بقى فى الجمعية بـ160 جنيه، ومن سنة كان بـ95 جنيه، وفدان الأرض اللى كنا بنحرثه بـ60 جنيه بقى بـ120 جنيه، علشان كده كل الفلاحين محتاجين فلوسهم، علشان يقدروا يصرفوا على أراضيهم ويصرفوا على أولادهم». وقال محمد إسماعيل، «فلاح»، وأحد تجار القمح فى محافظة الشرقية، إنه ورد القمح الخاص بأرضه وعدد من المزارعين الذين يتعامل معهم إلى شونة القنطرة غرب منذ 26 مايو الماضى، ولم يحصل على أى مستحقات مالية حتى الآن، مشيراً إلى أن الفلاحين الذين وثقوا به وأعطوه إنتاجهم من القمح يطالبونه حالياً بمستحقاتهم ولكنه لا يجد أموالاً لدفعها للمزارعين.
وأضاف «إسماعيل» أن موسم توريد القمح هذا العام كان مزدحماً للغاية، بسبب قلة الصوامع التى خصصت لاستقبال المحصول، وأن تكاليف التوريد ارتفعت بشكل كبير، لأن السيارات المخصصة للتوريد كانت تنتظر باليومين أمام الشون حتى يتم تسليمها.