«سى إن بى سى»: «مرسى» جاء بالديمقراطية ولكنه لم يحكم بها.. ورئاسته كانت «كارثة» لمصر
قالت شبكة «سى إن بى سى» الإخبارية الأمريكية إن الإخوان ليس أمامهم خيارات كثيرة بعد الإطاحة بـ«مرسى»، فالاختيار الآن بين العنف والنهج السلمى. وأشارت الشبكة الإخبارية فى تقرير لها إلى أن صدور أوامر ضبط وإحضار لعدد من قيادات «الجماعة» لا يترك خياراً للجماعة سوى ابتلاع كبريائها والعودة للعمل السرى تحت الأرض فى انتظار فرصة للعودة إلى السلطة أو المشاركة المحدودة كما كانوا خلال عهد «مبارك». وتابع التقرير أن البديل الحالى للإخوان هو أن تفعل ما فعلته حكومة حزب «الرفاه» فى تركيا عام 1997 عندما تدخل الجيش وأقصى حكومتهم من السلطة وخلع رئيس الوزراء «نجم الدين أربكان» فقاموا بإعادة تنظيم صفوفهم ما مهَّد لعودتهم أقوى فى وقت لاحق. ونصح التقرير جماعة الإخوان بعدم الإنصات للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة مثل الجماعة الإسلامية، إضافة لدعوات أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة التى تدعو الإخوان للانضمام إليها لمحاربة الجيش وإسقاط الدولة وتحرير «مرسى» بدعوى عدم جدوى المشاركة الديمقراطية.
وتابع التقرير أن «مرسى» حاول استمالة الجماعة الإسلامية بتعيين أحد أعضائها محافظاً للأقصر وهو أحد القرارات التى تثبت أن رئاسته لمصر كانت بمثابة «كارثة»، لكن فى حالة انتهاج الإخوان للعنف سيكون تنظيم القاعدة هو الفائز الأكبر. وأوضح التقرير أنه يجب على الإخوان أن يتعلموا الدروس المستفادة ويفهموا أخطاءهم خلال العام الماضى التى جعلت قطاعات كبيرة من المصريين تنفر منهم، خصوصاً بعد أن ثبت عدم كفاءتهم وفشلهم فى التعامل مع الملفات الاقتصادية وملفات الحكم الأخرى وسعيهم لجنى مكاسب لصالح جماعتهم وليس لصالح البلاد. وتابع التقرير أن «مرسى» كان رئيساً منتخباً ديمقراطياً لكنه لم يحكم بطريقة ديمقراطية.
وذكر التقرير أن التحديات التى سيواجهها الإخوان على المدى القصير هى اتخاذهم قراراً بالمشاركة فى الانتخابات الجديدة أم مقاطعتها، والتيارات الإسلامية فى العالم العربى يترقبون قرار الإخوان هل سيختارون الديمقراطية أم سيجنحون للعنف والصدام مع الجيش. وتابع التقرير أن الحكومة المؤقتة فى مصر لديها أيضاً خيار حظر جماعة الإخوان الذى قد لا يجهز على «الجماعة» لكنه سيعزز الشعور بالظلم والاستياء والرغبة فى الانتقام، خصوصاً أن الغرب -وتحديداً «أوباما»- قد اتخذ خياره بالفعل وهو عدم إدانة الإطاحة بـ«مرسى».