هشام زعزوع.. ثار على "محافظ الجماعة الإسلامية" فتمسكت به الثورة وزيرا في حكومتها
لم يمنعه وجوده كوزير للسياحة في حكومة قنديل "الإخوانية" أن يشق "عصا الطاعة" ويعلن استقالته من منصبه فور تعيين عادل الخياط، القيادي بالجماعة الإسلامية، محافظا للأقصر، ورغم رضوخ نظام الإخوان لرغبته وإقالة رجل الجماعة، عاد ليثور عليهم مرة أخرى ويكون أحد من أعلنوا بدء انهيار هذا النظام إذ تقدم باستقالته نهائيا استجابة لهدير الجماهير الغاضبة، فتتمسك به الثورة ليقود حقيبة السياحة في أول حكومة لها.
هشام زعزوع.. ولد في مصر عام 1954، وحصل على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة عين شمس في عام 1976، كما نال شهادة تخصصية بين القطاع الخاص والعام "PPP" من كلية الأعمال في جامعة هارفارد كينيدي بالولايات المتحدة في عام 2008، فضلاً عن الدراسات الدولية في السياحة الدولية من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وحضر العديد من المؤتمرات والمعارض السياحية خلال السنوات الماضية، وهو يجيد الإنجليزية والفرنسية، ومتزوج وله ولد وبنت.
بدأ زعزوع حياته المهنية في قطاع السياحة عام 1980، حيث تولى منصب مدير شركة سياحة في الولايات المتحدة ثم في فرع الشركة بالقاهرة وامتد العمل بشركات السياحة مديراً تنفيذياً حتى تقلد منصب مدير الاتحاد، واكتسب خلالها خبرة واسعة امتدت على مدار 15 عاماً بعد تقلد منصب مدير عام.
وكان زعزوع عضوا لمجلس إدارة العديد من الهيئات، مثل الاتحاد المصري للغرف السياحة، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وهيئة التنمية السياحية ومنظمة السياحة العربية ومنظمة السياحة العالمية وشركة المطارات المصرية.
ويتمتع زعزوع بخبرة تزيد عن 30 عاماً في صناعة السياحة، تقلد خلالها العديد من المناصب الهامة في مؤسسات تابعة للقطاعين العام والخاص.
وفي عام 2004، تم تعيين السيد زعزوع مديراً للاتحاد المصري للغرف للسياحية، وبعد ذلك تم تعيينه معاونا لوزير السياحة في عام 2007 قبل ترقيته إلى وظيفة مساعد أول لوزير السياحة اعتباراً من ديسمبر 2007، بعد أن كان يشغل منصب معاون وزير السياحة.
وتولى زعزوع حقيبة وزارة السياحة في أغسطس 2012، في أول حكومة تم تشكيلها عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، وبعدها بـ11 شهر يتولى نفس الشخص قيادة ذات الحقيبة بتكليف من رئيس حكومة تحسب على ثورة أطاحت بكثير ممن أدوا اليمين معه يوما.