«سارة» بعد إعلان «القلب» بلغة الإشارة: الإعلام لا يهتم بمخاطبة ضعاف السمع
«سارة» مقدمة إعلان القلب بلغة الإشارة
ما يقرب من مليون مشاهدة، وآلاف الإعجابات والتعليقات الإيجابية، حصلت عليها سارة صفوت الجوهرى، الشابة ذات العشرين ربيعاً بسبب فيديو قامت فيه بغناء أغنية إعلان مؤسسة مجدى يعقوب «لما القلب يدق» لكن باستخدام لغة الإشارة.
«سارة» التى ولدت لأب وأم يعانيان من الصمم وضعف السمع تجيد لغة الإشارة وتتقنها تماماً، وذلك رغم أنها لم تصب هى أو أشقاؤها الثلاثة بأى مشكلات فى السمع: «ضعف السمع مش وراثى، ده مرض بييجى أحياناً كتير بسبب الحمى الشوكية وعدم علاجها بشكل صحيح».
رغم أنها لا تعانى من الصمم إلا أنها تملك عشرات الأصدقاء ممن يعانون من ضعف السمع، وفوجئت أن أغلبهم لا يعرف الدكتور مجدى يعقوب وجهوده فى علاج مرضى القلب، لذا قررت أن تغنى لهم إعلانات المؤسسة باستخدام لغة الإشارة، ووجدت تفاعلاً كبيراً منهم.
سن «سارة» الصغيرة لم تمنعها من تحديد مستقبلها والعمل الذى تريده، منذ عامين، وبعد انتهاء الثانوية العامة قررت أن تكون مترجمة لغة إشارة، وبالفعل قدمت العديد من المسرحيات والأغنيات بطريقة لغة الإشارة: «الصم وضعاف السمع مظلومون فى مصر والوطن العربى، مفيش وسيلة إعلامية بتخاطبهم أو بتهتم بيهم، رغم أن المشكلة التى يعانون منها لا تؤثر على استيعابهم أو حتى أتقانهم للعمل، وقررت إنى هكون الصوت اللى يوصّل للأصم كل الموضوعات الإعلامية المهمة اللى ما يعرفش عنها حاجة».
الميزة الإيجابية التى تراها سارة من الفيديوهات التى تقدمها هى إقبال الكثير من الناس على تعلم لغة الإشارة، حيث أرسل لها أكثر من 40 شخصاً يسألونها عن أماكن يتقنون من خلالها تلك اللغة.