يفضل الكثيرون السفر بالقطارات لكونها وسيلة آمنة ولكنها في بعض الأحيان تتحول لوسيلة هلاك، خصوصا مع تكرار الحوادث المروعة، فلا يمر عاما واحدًا دون وقوع عدة حوادث تخلف ورائها العديد من الضحايا والمصابين، نتيجة الطرق غير الممهدة والأعطال الفنية، والتي كانت نفس الأسباب التي أدت إلى وقوع حوادث قطارات عديدة في الثمانينات.
نشرت جريدة الأهرام، في عددها الصادر يوم 3 أبريل عام 1985، تقريرا لحادث قطار بسبب اختفاء المعابر والجسور الآمنة، وأظهرت الصورة المنشورة مع التقرير حالة الذعر والهلع التي انتابت المواطنين من جراء تلك الحادث، والذي راح ضحيته 351 مواطنا.
وعلقت صحيفة الأهرام على الصورة التي تظهر قطارا سريعا يقترب من المحطة، وأشخاص يعبرون أمامه لا ينتظرون مضيه، وكأنهم يلقون بأعمارهم أمامه، وعلقت الصحيفة بعبارة "وجها لوجه أمام قطار لايرحم"، وكان عنوان التقرير "351 مواطن أكلهم القطار والسبب اختفاء المعابر الآمنة".
وشهدت مصر أسوأ حادث قطار في التاريخ، والمعروف بـ"حادث قطار الصعيد" الذي وقع في قرية ميت القائد بالعياط، في تمام الساعة الثانية صباحا يوم 20 فبراير 2002، عندما انفجرت أسطوانة غاز في القطار رقم 832 (القاهرة - أسوان) ماتسبب في وفاة 400 راكب على الأقل.
وتسبب انفجار موقد بوتاجاز داخل بوفيه إحدى العربات بالقطار في وقوع الحادث، وامتدت النيران لباقي العربات، وأكد الناجون أنهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من العربة الأخيرة للقطار، ثم اندلعت النيران بها وامتدت بسرعة إلى باقي العربات الأخرى المكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في الصعيد.
وفي محاولة للفرار، كسر الركاب النوافذ الزجاجية وألقوا بأنفسهم خارج القطار، ما تسبب في مصرعهم وغرقهم في ترعة الإبراهيمية، فيما فصل قائد القطار العربات الـ7 الأمامية عن العربات المحترقة، وأخطر الجهات المعنية بالحادث، ثم واصل رحلته خشية حدوث كارثة جديدة حال توقفه.
تعليقات الفيسبوك