وصفات لفرد الشعر وتفتيح البشرة.. "للقناديل فوائد أخرى"
أرشيفية
"المصري يفوت في الحديد".. ربما تكون تلك المقولة المتداولة هي من أكثر الأمور الحقيقية في مصر، حيث يمتلك المواطن القدرة على تطويع الكثير من الأوضاع السيئة لصالحه، والتحايل على الواقع بسبل مختلفة، آخر هذه الأزمات التي تعامل معها المصريون على طريقتهم الخاصة كانت انتشار "قناديل البحر" على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وخاصة الساحل الشمالي.
القناديل أثارت ذعر وخوف المصطافين، إلا أنه رغم ذلك، حولّ بعض المواطنين الأمر إلى وسيلة مرح بالتقاط السيلفي ونشر النكات والمنشورات الكوميدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن كان للنساء طرق أخرى للاستفادة بتلك القناديل، حيث نصحت إحداهن بصناعة وجبة غذائية منه، فيما كان لسارة عزيز رأي أخر في ذلك الأمر.
"طبعا أنتوا عارفين أن القنديل منتشر نسكت لا نجيب قنديل طازة فريش من البحر ونقطع رجله نرميها مش عاوزينها، ونقطعه شرايح ونحط معه زيت زيتون وبياض بيض وفي الخلاط.. ده ماسك بيفتح البشرة الدهنية، لو بشرتك جافة هتحط صفار بيض وزبادي".. بهذه الطريقة دونت "سارة عزيز" طريقة صنع ماسك من القنديل لتفتيح البشرة، دون الاستناد إلى أية مراجع طبية.
لم يقتصر الأمر لديها على ذلك فقط، وأنما نشرت أيضا عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طريقة أخرى للعناية بالشعر من قناديل البحر، قائلة: "للشعر بقي عصير القنديل مع زيت أرجان وزبدة شيا بيفرد الشعر أحسن من الكرياتين"، حيث رأت في ذلك "أسلوب الست المصرية الشاطرة"، الذي يجعلها تقوم باستغلال كافة الظروف والمواد على الوجه الأمثل والأفضل لها، مضيفة: "القنديل لو عرف أن المصرين هيعملوا فيه كدة كان راح اليونان".
وسرعان ما تفاعل الآلاف من الفتيات مع المنشور، إلا أن الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، نفى ذلك الأمر، مؤكدا أن تلك الوصفات لا علاقة لها بالطب ومن الممكن أن تسبب الالتهابات في الوجة وفروة الرأس إذا ما تم صناعتها من القناديل.
وأضاف الناظر، في تصريح لـ"الوطن"، أن شركات الأدوية بالصين واليابان تصنع مستحضرات تجميلية من "مستخلصات" قناديل البحر بالفعل، ولكن الأمر يحتاج لأجهزة ضخمة ولا يمكن صناعتها بتلك الطريقة في المنزل إطلاقا.
ولفت إلى أنه يمكن استخدام مواد طبيعية بسيطة للعناية بالشعر والبشرة، كزيت اللوز الحلو والليمون والجلسرين بعسل النحل.