«وباء» الإهمال يغتال المناطق السياحية
صورة أرشيفية
تمتلك مصر مقاصد سياحية هائلة، تتمثل فى آثار ضخمة وشواطئ ممتدة ومناطق جذب عديدة، لكنها فى الوقت نفسه تمتلك قدرات كبيرة على إفساد هذه الإمكانات من إهمال دائم، وسرقات مستمرة للآثار وسوء معاملة للسائحين.
بعضها سقط من أجندة الترويج.. والآخر تحوّل بفعل الروتين الحكومى إلى خرابات
والإهمال الذى تشهده المناطق السياحية، خاصة المحميات الطبيعية، بلا حدود، ففى الفيوم لم تحصل منطقة محمية وادى الريان السياحية والبيئية على نصيبها من الترويج والتنشيط السياحى لوضعها على خريطة السياحة الداخلية والخارجية بسبب نقص الخدمات، وإهمالها لسنوات طويلة، وسط محاولات متواضعة من وزارة البيئة لإعادة تنشيط المنطقة. أما منطقة «برك الصيد»، التى تقع على مساحة أكثر من 3 آلاف فدان فى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، كانت تمثل مساراً رئيسياً للطيور المهاجرة إلى مصر، الأمر الذى يُسهم فى جذب سياحة صيد الطيور، وبدلاً من الاهتمام بالمنطقة ووضعها على خارطة المشروعات الاستثمارية تحولت بفعل البيروقراطية والروتين الحكوميين من شاليهات استقبال الضيوف إلى أطلال وخرابات، ووكر للإهمال الذى تسبب فى انتشار الحشائش والحشرات. الأمر نفسه حدث بمحافظة البحر الأحمر التى تمتلك عدة مواقع سياحية، لكنها باتت مهملة وتحتاج إلى تضافر الجهود لوضعها على خريطة البرامج السياحية مثل وادى الحمامات، ومحمية جبل علبة، وفى المنوفية أصبحت قرية «فينسيا السياحية» مجرد أطلال مهجورة منذ أن أصبحت تحت سيطرة الدولة بعد أن كانت مشروعاً سياحياً يدر أرباحاً طائلة. «الوطن» تستعرض فى هذا الملف المزيد من التفاصيل، وتحاول استبيان الأسباب التى أدت إلى إهمال تلك المناطق الأربع.