«شعث»: «حماس» فصيل إخوانى وتتدخل فى الشئون المصرية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الفلسطينية، نبيل شعث، إن حركته لا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وأضاف، فى مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» فى موسكو، أمس، أن حركة «فتح» تؤيد كل ما يريده ويقرره الشعب فى كل دولة عربية، مؤكدا أن مصر لها وضع خاص لأنها السند الأول للعمل على الوحدة الوطنية. وأعرب «شعث» عن تمنيه أن تخرج مصر من هذه الفترة وهى أكثر توحدا واستقرارا وديمقراطية، مشددا على أن الوحدة الوطنية فى مصر ستعمل على الاستقرار الذى من شأنه دعم القضية الفلسطينية.
وبشأن الأحداث على الحدود بين مصر وغزة وقضية إغلاق المعابر ومشكلة الأنفاق، قال «شعث»: «إن هناك، للأسف، تداخلا بين الدور الأيديولوجى لـ(حماس) والدور الوطنى فى غزة تجاه المصالح الوطنية للشعب الفلسطينى، (حماس) فى غزة هى فصيل من فصائل الإخوان المسلمين؛ لذلك كان من الصعب عليها اتخاذ موقف غير أيديولوجى». وأضاف: «لا بد أن تفتح السلطات المصرية المعابر؛ لأن غلقها سيعمل على زيادة صعوبة الحياة على أهل القطاع»، مؤكدا أن الأنفاق بين مصر وغزة لم تكن ضرورية لولا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى عملت على خنق غزة من جميع النواحى.
فى سياق متصل، طالبت حكومة «حماس»، المقالة فى قطاع غزة، السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة فى الاتجاهين، وضرورة أن يتم إيجاد حل سريع للتبادل التجارى وتوريد ما يحتاجه قطاع غزة من بضائع وسلع ومستلزمات، خاصة فى ظل الحصار الإسرائيلى المستمر للقطاع.
وقالت «حماس»، خلال اجتماعها أمس الأول، إنها تدين بشدة استمرار الحملة الإعلامية من قِبل وسائل الإعلام المصرية ضد الشعب الفلسطينى وقطاع غزة، قائلة إن بعض وسائل الإعلام المصرية تحرض ضد الحركة، داعية إلى عدم نشر ما يخص الحركة دون التأكد منه، أو الانجرار وراء الحملات الهادفة لتشويه الحركة.
كانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح البرى على الحدود الفلسطينية - المصرية يوم الجمعة، بعد يومين من فتحه جزئيا بعد مقتل جندى مصرى فى هجمات شنها فى وقت واحد ناشطون إسلاميون؛ حيث أطلقوا صواريخ وعيارات نارية على مركز للشرطة.