"واشنطن بوست" : "فقاعات الإخوان" لن تعطل الحكام الجدد
قال الكاتب الأمريكى البارز فى مجلة «فورين بوليسى» أرون ديفيد ميلر: إن الدعوة لتعليق المساعدات الأمريكية لمصر «منتهى الغباء»؛ فالجيش يحظى بشعبية هائلة فى مصر، بعكس واشنطن التى خسرت كثيرا من رصيدها هناك، بسبب ما يراه البعض دعماً للإخوان.
وتابع «ميلر»: «تعليق المساعدات الآن سيزيد من تآكل مصداقية واشنطن فى الشارع المصرى ويثبت أنها كانت مرتبطة بصفقات خفية مع الجماعة»، مبدياً تعجبه من واشنطن التى ضخت مساعداتها لأكثر من 30 عاماً لنظام مبارك «البوليسى المعادى للحريات» وتسعى لتجميدها الآن، ولدى مصر فرصة حقيقية لبناء نظام سياسى أفضل مع الوقت. وقال: «إذا أمعن الأمريكيون النظر للواقع المصرى الذى لا يريدون الاعتراف به، سيدركون أن ما حدث فى مصر لم يكن نتيجة رغبة الجنرالات فى الانقلاب على الحكم، وإنما نابع من غضب شعبى عارم وإحباط من الإخوان الذين كانوا يأخذون مصر فى الاتجاه الخاطئ ويهددون هويتها وأمنها، وأن الجيش كان يتبع رغبة الشعب ولا يقوده».
على صعيد آخر، قالت «واشنطن بوست»: إن الإخوان يحاولون توصيل رسالة من اعتصامهم الطويل بميدان رابعة العدوية مفادها أن «مصر ستتحول إلى بلد فوضوى ما لم يعد مرسى للسلطة». وتابعت الصحيفة أن هذه استراتيجية ستعيد الإخوان إلى وضعهم المألوف كجماعة سرية محظورة فى مقاومة حكومة يدعمها الجيش المصرى القوى. وأضافت الصحيفة، فى تقريرها من ميدان رابعة العدوية: «بعيداً عن فقاعات الإخوان، فإن حكام مصر الجدد ماضون فى إدارة البلاد وشكلوا حكومة جديدة مؤقتة لا مكان فيها للإسلاميين».