الفتوى الحادية عشرة: ما حكم قراءة القرآن في المساجد من خلال مكبرات الصوت قبل الصلاة؟
الفتوى الحادية عشرة: ما حكم قراءة القرآن في المساجد من خلال مكبرات الصوت قبل الصلاة؟
يجيب فضيلة الإمام الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قائلا: القاعدة الفقهية تقول إن "ما لا يتم الواجب إلا به يكون واجبًا"، فالناس في زمن اللهو والتكاسل، فلا غضاضة في تنبيههم لدخول شعيرة صلاة الجمعة، وقد انتبه إلى هذا المعنى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، وأخرج الشيخان البخاري ومسلم أنه "لما كثر الناس على عهد عثمان؛ أرسل مَن يؤذن أذان التنبيه على حجر يقال له الزوراء في المدينة"، وكان ذلك قبل أذان صلاة الجمعة، وما زال أذان التنبيه موجودًا بالحرمين الشريفين في مكة والمدينة.
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم، شرّع وسنّ أذان التنبيه لصلاة الفجر، فهناك أذان كاذب وآخر صادق، وكان بلال بن رباح يؤذن له في الظلام، وكلها وسائل تنبيه لم تُحرّم أو تُجرّم، ولكني أقول "لا داعي للإفراط فقط في مكبرات الصوت وخاصة في صلاة الفجر؛ لمراعاة المرضى وطلاب العلم والأطفال، فلا غبار من قراءة القرآن لعله يكون تنبيهًا لدخول الشعيرة.