«أفراح الدم».. رصاص ومخدرات وضحايا فى أعراس المصريين
فرح شعبي
يعتقدون أن الفرحة لا تكتمل دون إطلاق الرصاص فى الهواء، والسير بسرعة جنونية، وتنفيذ الحركات البهلوانية بالسيارات والموتوسيكلات، لكن أقارب وزملاء وأصدقاء العروسين يفيقون على صدمة تحوّل فرحتهم إلى مأتم حقيقى، والضحية عادة أحد الأصدقاء والمقربين، وقد يكون العريس والعروس نفسيهما. على مدار العقدين الماضيين، انتشرت بكثافة حفلات الزفاف «المميتة»، التى يغلب عليها التهور، ويغيب عنها العقل، أفراح وقودها الأسلحة النارية والآلية، والسنج والمطاوى، يتم استخدامها فقط لاستعراض القوة والتعبير عن الفرحة الزائدة بالعريس أو العروس، ولا تتم هذه الأفراح الشعبية الكبيرة بسلام، دون تناول الأقراص المخدرة، وتدخين الحشيش والبانجو حتى مطلع الفجر، على أصوات صاخبة تصدر من سماعات ضخمة ترهب الكثير من الأهالى الذين يفضلون الصمت عن الدخول مشكلات لا قبل لهم بها بسبب البلطجة.
«الوطن» تفتح الملف الذى تهمله الحكومة بقصد أو من دون قصد، رغم أهميته الشديدة، وتأثيره المباشر على أرواح الأبرياء، وتعطيل مصالح المواطنين بسبب الزحام المرورى، والسير عكس الاتجاه وافتعال الأزمات، وترصد أبرز حوادث الأفراح التى حدثت خلال الـ5 سنوات الأخيرة، التى راح ضحيتها عشرات الرجال والسيدات، كما قامت «الوطن» بعمل معايشات داخل 3 أفراح بإحدى مناطق الجيزة لرصد أهم المخالفات التى يتم ارتكابها، مع استعراض نتيجة هذه المخالفات من أقسام الاستقبال لإلقاء الضوء على الإصابات الناتجة من حوادث الأفراح، وخاصة حوادث الموتوسيكلات التى زادت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.