طريقة اللعب ومشاركة «حجازي» في الهجوم أكبر أخطاء المدير الفني
لا أجد سببا لاعتماد بوب برادلى على طريقته التقليدية 1/3/2/4 رغم حاجة الفريق للفوز بفارق هدفين، حيث كان من الأولى به البدء بطريقة 2/3/1/4 بتكثيف هجومى عبر محمد أبوتريكة فى العمق ومحمد صلاح وأحمد تمساح على الطرفين، والاعتماد على محمد ناجى «جدو» وعماد متعب كرأسى حربة، على اعتبار أن ذلك يضمن لنا الاختراق من العمق استغلالا لضعف التمركز لدى المنافس الذى يجيد التعامل مع الكرات الطولية والعرضية.
خطورة المنتخب تصب فى الكرات العرضية الأرضية التى أحرز منها عماد متعب هدف الفريق، وكان من الواجب على اللاعبين التركيز على تلك الميزة، باستغلال مهارة التسديد لدى حسنى عبدربه والننى وأبوتريكة.
وأعتقد أن وجود «جدو» فى الجبهة اليسرى قلل كثيرا من خطورة المنتخب، خصوصا أن جدو لا يجيد إلا اللعب كرأس حربة ثان. والأمر الغريب الثانى انتقال «حجازى» للعب مهاجما بجوار الثلاثى متعب وأحمد مكى ودودى الجباس، بالإضافة إلى جدو أو تمساح ومحمد صلاح، وهو ما استلزم عودة أبوتريكة للخلف.
وتسبب فى فراغ كبير بوسط الملعب بوجود حسنى عبدربه وحيدا، لذا كثرت الهجمات المرتدة التى كادت تكلفنا أهدافا بالجملة، وهذا بالقطع خطأ آخر للمدير الفنى للمنتخب المصرى.
سيطرة أفريقيا الوسطى على منطقة المناورات بوسط الملعب منطقية، خصوصا أنهم رغم اعتمادهم على رأس حربة واحد كانوا منظمين فى الهجوم بشكل واضح داخل الملعب.
الخروج من التصفيات للمرة الثانية أمر مهين لسمعة الكرة المصرية بلا شك، لذا لا بد من دراسة الموقف بشكل جاد مع الوضع فى الاعتبار الإرهاق الذى يسيطر على اللاعبين عقب مباراتى الذهاب والعودة.
والأخطر فى خروج المنتخب من تصفيات بطولة الأمم الأفريقية أنه يؤثر على موقف وبرنامج إعداد الفريق لتصفيات كأس العالم، حيث يرتبط الفريق بأول مباراة رسمية فى مارس المقبل، ومطلوب إزالة الجانب النفسى السيئ من هذا الأمر بأقصى سرعة.
عموما الأداء والنتيجة لا يرقيان إلى مستوى مباراة بأهمية المواجهة مع أفريقيا الوسطى والتأهل لبطولة يحمل المنتخب المصرى لقبها سبع مرات منها ثلاث مرات على التوالى.