كيف تستفيد مصر من إنشاء مجلس تعاون مع الاتحاد الأوروبي؟
مصطفي بكري
طالبت دول تجمع "فيشجراد"، المنعقدة بالمجر، بإنشاء مجلس تعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يراه الخبراء بارقة أمل في مسار العلاقات المصرية الخارجية.
قال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن العلاقات المصرية- الأوروبية تشهد حالة من التوتر والتراجع خلال الفترة القليلة الماضية، مشيرا إلى أن وجود هذا المجلس سيناقش هذه العلاقة ويسعى لتطويرها.
وأكد بكري، لـ"الوطن"، أن المجلس سيقوي الروابط والعلاقات الاقتصادية بين الطرفيين وذلك يعود على مصر بالإيجاب في المقام الأول، وخاصة أن مصر بحاجة لعودة السياحة من جديد لإنعاش الاقتصاد المصري مجددا.
وأثنى عضو مجلس النواب، على المجهود الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحسين علاقة مصر بالدول الأخرى ومحاولة في عودة مصر لدورها القيادي بين الدول.
من جانبه قال الدكتور مدحت نافع، أستاذ الاقتصاد وخبير التمويل، إن إنشاء مجلس التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي يعتبر أمرا مهما بالنسبة لدول الاتحاد، لأن مصر بوابة مهمة لتحسين علاقة الدول الأوروبية بإفريقيا، مشددا على أن الأهم من شكل هذا المجلس هو وجود شروط وقيود تضمن تحقيق مصالح مصر في إطار التعاون مع دول أوروبا.
وأشار نافع، في تصريحاته لـ"الوطن"، إلى أن الجانب الإيجابي لهذا المجلس يبرز في إعطاء مصر وضعا تصاعديا وحلا للمشكلات والأزمات الاقتصادية، لافتا إلى أن دعم تجمع "فيشجراد" لمصر والمناداة بإنشاء مجلس تعاون بينها وبين الاتحاد يؤكد أن بوادر تلك الحلول بدأت في الظهور ويعزز مكانة مصر كبيرة لدى ذلك التجمع.