بالفيديو| عاطف يحقق حلمه بـ"جريمة أكل" على "فيسبوك"
عاطف سعد
"إذا كنت تمتلك حلم فانت تملك كل شئ".. مقولة صار عليها عاطف سعد منذ صغره لتحقيق حلمه في أن يصبح شيف شهير، ولازال يسير على خطى الوصول لهدفه الذي يكمن أيضا في إفادة الناس بشكل إيجابي، ورغم صغر سنه الذي لا يتجاوز الـ 23 عامًا إلا أنه مر بصعوبات أثرت عليه نفسيا ولكنه قرر تجاهل كل ذلك واستطاع احتراف الطبخ وصنع برنامج لنفسه بجهوده الذاتية على الإنترنت.
بدأ عاطف خريج سياحة وفنادق في التجهيز لبرنامجه "جريمة أكل" منذ عام 2014 بداية من تصميم مطبخ في منزل له في بولاق لا يسكن فيه أحد، كلفة نحو 20 ألف جنيه دفعها من خلال عمله وادخارته لأعوام وتصوير بعض الحلقات بالاستعانة بأصدقائه المقربين لمساعدته في التصوير والمونتاج، حتى استطاع إطلاقه هذا العام بعد أعوام من الاستعدادت.
"هدفي اني ابقي اشهر اصغر شيف فى مصر واعمل حاجة مختلفه فى مجال الطبخ فى مصر".. وصف عاطف الذي يرغب في تقديم طرق للطعام بشكل جديد ومفيد للإنسان وتوصيلها للشباب بطريقة غير نمطية مثل ما يُقدم في الطبيعي طريقه "معظمنا بناكل عشان نشبع مش عشان جسمنا محتاج حاجات معينه ودا معظم الناس متعرفهوش فبحاول اوصل المعلومه دي أن الاكل حياء وان المهنه دي تعتبر زي الدكتور".
منذ صغره واعتاد عاطف على دخول المطبخ للطبخ ورغم أن ينتهي الأمر بحرق الطعام إلا أنه كان ينتابه شعور بالسعادة وعندما استطاع العمل في أحد المطاعم الشهيرة في القاهرة من خلال غسل الصحون، حاول بكل الطرق أن يعمل كشيف، وينظر إليهم في المطبخ للتعلم: "كنت بحاول أسـأل شيف عن اللى بيعمله أو أطلب منه يعلمني فيقولي شوف شغلك يا حبيبي بطـل لعب انت فاكر أن أى حد ممكن يتعلم ويبقى شيـف ويكلموني بطريقة وحشة جدا عشان انا اقل منهم".
مرت أيام عديدة وحاول الشاب العشريني اقناع مدير المطعم بدخوله المطعم للعمل بأي شيء، رغبة منه التعلم من الشيفات، وعندما وجد أحد الشيفات يساعده ويعلمه وسط عمله وينتظر عاطف انتهاء عمله كـ "استيوارد" أي ينظف خلف الشيف، ليذهب للشيف لتدريبه " لحد ما فى مرة كده جه الشيف العمومي قالى انت مفكر نفسك شيف ولا ايه انت نسيت نفسك انت مكانك علي الحوض وخلاني ساعتها أعد بلاط المطبخ الموقف ده كسرنى جدا وأحبطنى".
لم ينسى عاطف هذا الموقف من ذاكرته، فكر في ترك العمل حينها بسبب حالته النفسية السيئة التي مر بها، ولكن ظهر في طريقه شيف آخر كان السبب في استكمال مشواره وقال له إنه سيعلمه ولكن دون إخبار أي شخص واستطاع بعد عام ونصف أن يترك عمله في المطعم بعد مضايقات كثيرة، ثم انتقل لمكان آخر وعمل كمساعد وشيف ومع الوقت حصل على ترقية ليكون شيف.
لم يقتصر الأمر على ذلك لازال عاطف يتعلم من خلال "اليوتيوب" من طباخين عالميين من مختلف دول العالم، بينما اشتهر اسمه على مستوى مجال عمله: "بقيت اطلب بالاسم فى كذا مكان"، وعندما عاد بذاكرته لموقع الشيف العمومي قرر أن لا يقف عند ما وصل إليه ويساعد الشباب مثله من خلال برنامجه بخلاف الشخصيات الأخري الذين يريدون التعلم.
وبعد تصوير 10 حلقات من نحو 9 أشهر، قرر صديق له عرضها على وكالة ألمانية ما جعلهم يشترونها، "مع ان ما كانش ده هدفى بس فرحت جدا وانبسط، البرنامج مع ان ما كانش ده هدفى بس فرحت جدا وانبسط"، فيما لقى برنامجه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي ينشر عليه فيديوهاته إقبال كبير من مشاهديه.