معاناة مصريين بالخارج للالتحاق بالجامعات: "تعسف وظلم وشغل قرن ماضي"
عبدالرحمن
في أحد أركان الجامعة، ومع اشتداد درجات الحرارة، يصطف الطلبة المصريون الذين درسوا في السعودية وعادوا إلى مصر للدراسة بجامعاتها، يقفون في الطوابير، في زحام شديد ينتظرون أحد أفراد الشؤون بجامعة القاهرة، ليرأف بحالهم ويأخد منهم أوراق التقدم للحصول على شهادات المعادلة للالتحاق بكليات التعليم العالي المصرية.
يعانون من سوء التنظيم أثناء التقديم، ومراحل التنسيق، ورغم درجاتهم العليا التي حصلوا عليها بجامعات السعودية، إلا أن جامعات مصر توزعهم على أي شعبة بعيدا عن التخصص الذين طالموا حلموا به، "كل الخليج العربي بيقسموهم على أربع أيام، المغتربين كلهم بيبقوا موجودين في جامعة القاهرة، حر وزحمة وقرف، وطلبات الشؤون ما بتخلصش وحتى لو جبت كل المطلوب لازم تلاقي ورق ناقص علشان ياخدوا عشرين جنيه من وراء الطلبة"، هكذا يروي عبدالرحمن أبو بكر، مصري مغترب في السعودية، معاناته من أجل التحويل إلى الكليات بالقاهرة.
ويكمل عبد الرحمن قائلا: "تعسف في الإجراءات والنت والموقع سيئين جدا، ده غير إنك بتنقل كل المعلومات اللي دخلتها على النت للورق تاني وتطبعه، المفروض يا إما يبقى كله ورقي يا كله نت ويعدلوا الموقع بسيرفرات أعلى بأي منظر بدل الشغل بتاع القرن الماضي ده".
قرار الجامعات المصرية بتقليل عدد المغتربين وعدد المقبولين من الخارج إلى 5% فقط من كل المتقدمين، تسبب في ظلم لبعض الطلاب، بعد المعادلة، "أخويا كان جايب 97%، ومجموعه كان جاي على هندسة أسيوط وعلى نص درجة رفضوه وقالوا يدخل أي جامعة خاصة بفلوسه ومافيش مكان ليه وإحنا لازم نصفي الناس، وجاله التنسيق على حقوق وبالفعل دخلناه خاص"، هكذا روت الروميصاء سلطان، معاناة أخيها عند تقديمه للالتحاق للجامعات المصرية.