الشهيد ينعى الشهيد: «نبحث عن الموت أينما وُجد»
المنسى
«فى ذمة الله يا بطل يا مجدع.. فدا الله والوطن يا حازم»، كلمات كتبها العقيد أحمد المنسى، فى الثامن من سبتمبر 2016، ناعياً زميله العقيد حازم إبراهيم، قائد الكتيبة 5 مشاة بقطاع الشيخ زويد، الذى استشهد فى حادث إرهابى وقتها، وأرفق مع نعيه قصيدة رثاء فى حب زميله، وغيره من الشهداء، تكشف العقيدة الباسلة للجيش المصرى.
كتبها العقيد «المنسى» قبل عام فى رثاء زميله
لكن لم تمر إلا نحو 10 أشهر، لتعود القصيدة نفسها لرثاء صاحبها. وكان «المنسى» قد دوّن على صفحته قصيدة من 9 أبيات، تحدث فيها عن اصطفاء الموت لزملائه الشهداء، وأن ذلك لن يثنى الآخرين عن عقيدة القوات المسلحة، وهى النصر أو الشهادة، وقال فى قصيدته: «يا قبوراً تنادى أسامينا.. ويا موتاً يعرف كيف يصطفينا.. سطوة الموت لن تغير لقبنا.. فنحن أحياء للشهادة سائلينا»، وأضاف «المنسى» فى ختام قصيدته: «نبحث عن الموت أينما وُجد.. وفى الجنة مع إخوة سابقينا».
القصيدة حازت، بعد الحادث الإرهابى، أمس، تفاعلاً واسعاً من المتابعين بمواقع التواصل، فنشرها أشرف يس، معلقاً: «ده كلام شهيد اليوم وهو بينعى صديقه الشهيد اللى سبقه، الله يرحمك يا منسى يا عريس اليوم»، وهو نفس ما فعله «أسامة» الذى شارك القصيدة على صفحته بجملة: «شهيد ينعى شهيداً»، راجياً من الله الرحمة لهما.
صفحات عديدة على مواقع التواصل تناقلت القصيدة، مرفقاً معها صور شهيد الأمس «المنسى» وصور الشهيد «حازم» الذى رثاه المنسى بها، وقال مصطفى لطفى، أحد الأشخاص الذين نشروا القصيدة على صفحته: «القصيدة كانت مكتوبة لواحد، فجأة بقت تتقال فى اللى كتبها»، متمنياً القضاء على الإرهاب فى أسرع وقت: «إلى أن يحدث ذلك، هيفضل رجال القوات المسلحة يسلموا الراية من شهيد لشهيد».
رثاء حازم إبراهيم على صفحة «المنسى»