والد الشهيد المجند أحمد نجم: "دم ابني مايغلاش على مصر"
والد الشهيد في العزاء
شيّع الآلاف من أهالي مركز الحسينية جثمان الشهيد المجند أحمد محمد سلامة نجم، والذي استشهد، صباح أمس الجمعة، في الهجوم الإرهابي الذي استهدف عددًا من نقاط التمركز الأمني بسيناء.
وخرجت جنازة الشهيد من مسجد قرية المناجاة، التابعة لمركز الحسينية في الشرقية، مسقط رأس الشهيد، وتقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وشارك في تشيع الجثمان جميع الأهالي من مختلف الأعمار.
وردد محمد سلامة نجم 53 عامًا، عامل، مبيض محارة، والد الشهيد أثناء سيره في الجنازة "حسبي الله ونعم الوكيل".
وقال الأب المكلوم، إن لديه ولدين غير الشهيد "السيد" و"علي" وكان الشهيد أصغرهم، لافتا إلى أنَّهم أسرة متوسطة الحال، وأن الشهيد كان يعمل منذ صغره ليساعده على تحمل نفقات المعيشة، مضيفا "ابني دمه غالي بس ميغلاش على بلده واللي قتلوه في النار بأذن الله".
وفي السياق ذاته أصيبت والدة الشهيد بحالة من الانهيار، وجلست داخل صالة منزلهم المتواضع بالقرية، يلتف حولها سيدات القرية المتشحات بالسواد يرددن عبارات الصبر والسلوان لمؤازرتها، فيما رددت الأم الثكلى عبارات "الله يرحمك يا ابني، ابني عريس دخل الجنة".
وأشارت إلى أنها كانت دائمة القلق على نجلها منذ التحاقه بالقوات المسلحة لأداء خدمته العسكرية، بسبب العمليات الإرهابية، التي تستهدف رجال الجيش والشرطة، لافتة إلى أنَّه التحق بالقوات المسلحة منذ نحو 6 أشهر، وكان من المقرر أن تنتهي خدمته العسكرية بعد سنة و4 أشهر.